المفوضية السامية لشؤون اللاجئين تشيد بنماء الخيرية

أشاد مسؤول شراكات القطاع الخاص بمكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بالكويت فواز الخالدي بنماء الخيرية بجمعية الإصلاح الاجتماعي وجهودها في العمل الخيري والإنساني، مشيراً إلى أن نماء الخيرية كانت من أوائل المؤسسات الخيرية التي يعتزم زيارتها.
وكشف الخالدي خلال زيارته إلى مقر نماء الخيرية التابعة لجمعية الإصلاح الاجتماعي، أمس الثلاثاء، في منطقة صباح السالم أن المفوضية ولايتها على 82.4 مليون شخص، وهي زيادة بنسبة 4% مقارنة بالعام الذي سبقه وكان أصلاً قد سجل أعداداً قياسية كذلك وصلت إلى 79.5 مليون شخص، وهناك 60% منهم في منطقتنا.
وأشار الخالدي إلى أن أقرب مخيم من الكويت في جنوب البصرة ويوجد به أكثر من 8 آلاف نازح إضافة إلى اللاجئين والنازحين في الدول الأخرى، ففي اليمن هناك أكثر من 24 مليون شخص يحتاجون مساعدات إنسانية، بالإضافة إلى الاحتياجات الأساسية من مسكن وغذاء ودواء وتعليم، كما أن 8 ملايين يمني باتوا عرضة للمجاعة في ظل صعوبة العراقيل التي تعترض وصول الغذاء، وفي سورية خلفت أحداث إدلب الأخيرة أكثر من 1.5 مليون نازح أغلبهم وصل إلى منطقة غازي عنتاب.
وأوضح الخالدي أن هناك ارتفاعاً في أعداد اللاجئين والنازحين في بعض الدول كالهند وبنجلاديش التي يوجد بها اللاجئون الروهنجيا، مشيراً إلى أن المفوضية تهتم بكل شيء يخص اللاجئ، مبيناً أن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تسعى إلى وضع حلول مستدامه في البلدان التي تعمل فيها.
وطرح الخالدي العديد من المشروعات التعليمية والتنموية أثناء الزيارة، حيث قال: لدينا العديد من المشروعات الإغاثية والتعليمية ومنها المجالس التعليمية في العديد من الدول، منها ماليزيا والأردن، بالإضافة إلى دعم التعليم الجامعي للطلبة اللاجئين.
ومن جانبه، قال الرئيس التنفيذي لنماء الخيرية بجمعية الإصلاح الاجتماعي سعد مرزوق العتيبي: إن الشراكة الإستراتيجية بين المؤسسات أصبحت من أهم الأعمدة التي يرتكز عليها العمل الإنساني والخيري، فلم يعد بإمكان المؤسسات الخيرية أن تعيش في معزل عن بعضها بعضاً، مشيراً إلى أن الشراكة مع المؤسسات الخيرية والإنسانية من قيم نماء التي أرستها في عملها، وذلك بهدف التكامل مع المؤسسات الخيرية الأخرى.
وبين العتيبي أن التنسيق الإستراتيجي بين المانحين والمنفذين أمر ضروري لتحقيق أفضل النتائج بأفضل الطرق، كما تساهم في خفض التكاليف، مشيراً إلى أن نماء الخيرية انطلقت في عملها خارج الكويت مع بداية 2021 بعد أن كانت تعمل في داخل الكويت فقط، وأطلقت هويتها الجديدة التي تحمل شعار “نهتم بالإنسان” برؤية جديدة تتمثل في سعيها لأن تكون المؤسسة الرائدة في العمل الإنساني والتنموي، وبرسالة مفادها بأن تكون منظومة مؤسسية تنموية متكاملة للمساهمة في بناء الإنسان ونهضة المجتمعيات عبر جسور الشراكات بنوعية مشروعاتها وجودة مخرجاتها، وبقيم وضعتها لتكون منظومة أخلاقية متكاملة تعارفت عليها الفطرة الإنسانية، وتظهر هذه القيم على أرض الواقع من خلال ممارسات حياتية، منها ما يخص العنصر البشري وتتمثل في النزاهة والفاعلية والعطاء، ومنها ما يخص المؤسسة وتتمثل في المؤسسية والشفافية والتكامل.
وبين العتيبي أن شعار نماء يشكل الإنسان الذي هو أصل اهتمامها، وهذا الإنسان يرفع يديه وهو ما يمثل فكرة الاحتضان، وهذا جعلنا نطلق مشاريعنا الخيرية في أكثر من 20 دولة حول العالم، مؤكداً أن نماء تركز في عملها على العمل التنموي، حيث إن 70% من عملها يركز على العمل التنموي والتعليمي، و30 للعمل الإغاثي، ولديها فلسفة خاصة تتمثل في الانتقال من الإغاثة إلى التنمية.
وأوضح العتيبي أن نماء بالفعل بدأت بتطبيق تلك الإستراتيجية من خلال مشروعاتها الإنسانية حيث تستعد لطرح مجمع تنموي متكامل في كينيا ولديها دور للأيتام والأرامل في الأردن، كما لديها مدارس لتعليم الأطفال والأيتام في الأردن أيضاً، مشيراً إلى ما يقدمه العاملون في العمل الخيري من تجارب إنما هو امتداد لرموز كالدكتور عبدالرحمن السميط، والعم عبدالله المطوع، وعبداللطيف الهاجري، والشيخ نادر النوري، رحمهم الله جميعاً، وغيرهم كثير.
ورحب العتيبي بالتعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وفق الأطر القانونية التي وضعتها وزارتا الشؤون والخارجية الكويتيتان، مشدداً في الوقت ذاته على اختيار المشروعات التنموية التي يوجد بها استدامه.
ومن جانبه، قال رئيس قطاع الاتصال في نماء الخيرية عبدالعزيز الكندري: إن انطلاقة نماء الجديدة العالمية حلقة من سلسلة من الآمال والطموحات التي تعكس اهتمامنا بالإنسان مما جعلها تنطلق من شعار لفظي وهو “نهتم بالإنسان”، وهذا الشعار الذي يختصر دور نماء الخيرية في سعيها للوصول إلى الإنسان والاهتمام به بغض النظر عمن هو وما معتقداته واهتماماته؛ لأن الكويت باعتبارها مركزاً إنسانياً عالمياً أصبحت محط أنظار العالم باهتمامها بالإنسان.
وبين الكندري أن رسالة نماء الإنسانية تجعلنا لا نكلّ ولا نملّ عن خدمة المحتاجين وتفقد أحوالهم، مشيراً إلى أن ثقة المتبرعين الكرام تحفزنا على تطوير منظومة العمل في نماء الخيرية لتحقيق الريادة الخيرية.
وأوضح الكندري أن نماء الخيرية وضعت لها شعاراً لفظياً وهو “نهتم بالإنسان”، وذلك من خلال مشروعاتها المختلفة سواء أكانت صحية أو تعليمية أو مشروعات أخرى، إيماناً منها بأن التنمية البشرية هي مفتاح التنمية الاقتصادية للبلدان.