العسعوسي: ترشيد استهلاك الكهرباء لتخطي ذروة أحمال الصيف

 العسعوسي خلال افتتاح المعرض المقام بمناسبة يوم الأرض

 

مع دخول فصل الصيف الذي لم يكشر عن أنيابه بعد، لا يكاد يمر يوم حتى تتكشف تباعاً العواقب الوخيمة التي تدفع البلاد من أنشطتها وخدماتها ثمناً باهظاً جراء استمرار غياب الجهاز المركزي للمناقصات وتعطل لجنته لعدم تشكيل الأعضاء، حيث جاء الدور الآن على وزارة الكهرباء والماء، التي باتت على موعد مع أزمة حقيقية صيفاً، جراء عدم إنشاء محطات جديدة وتعطل الدورة المستندية لمشاريعها.

وبعدما دقت «الجريدة» بعدد أمس الأول ناقوس الخطر في خبرها المعنون «مؤشر الأحمال الكهربائية يقترب من الأحمر وينذر بأزمة صيفية» بعدما تخطى المؤشر 11 ألف ميغاواط، مع تحذيرها من أن دخول الصيف مع بقاء عقود الطاقة في الأدراج بانتظار تشكيل لجنة المناقصات» ينذر بمشاكل كبيرة، أعلنت «الكهرباء» اتخاذها خطوات جادة لتخفيف أحمال الصيف وتلافي انقطاعات التيار.

وكشفت وكيل الوزارة بالتكليف مها العسعوسي عن مخاطبتها مؤسسة البترول الوطنية لتخفيف أحمالها بنسبة 20 في المئة خلال ذروة الأحمال بموسم الصيف، مبينة أن الوزارة سعت خلال الفترة الماضية إلى إلزام مباني الحكومة التي تستهلك 7 في المئة من الأحمال حالياً باستخدام الطاقة الشمسية النظيفة.

وصرحت العسعوسي بأن الوزارة تسعى إلى نشر ثقافة الترشيد في المدارس وإدخاله ضمن المناهج التربوية، معتبرة أنه من خلال تلك الإجراءات الجادة يمكن لأزمة أحمال الكهرباء في الصيف أن تمر كما مر صيف 2023 دون انقطاعات.

في السياق، عُلم أن تلك الأزمة المنتظرة صيفاً تعود إلى عدم إنشاء محطات جديدة للطاقة تتوافق مع التوسعات العمرانية التي تم إيصال التيار لها، على مدى سنوات عديدة، مبينة أن الدورة المستندية لبعض الجهات الرقابية والتي تقترب من عدة سنوات وتعطل المشاريع لدى لجنة المناقصات المركزية أحد الأسباب وراء أزمة هذا الصيف والعامين المقبلين.

في موازاة ذلك، تواصلت المطالبات النيابية بضرورة الإسراع في تشكيل مجلس إدارة الجهاز المركزي للمناقصات فور تشكيل الحكومة الجديدة.

وقال النائب د. بدر الملا إن استمرار التعطيل الإداري لكثير من المشاريع ومنها إصلاح الشوارع يرجع إلى سبب رئيسي يتمثل في تعطيل تشكيل الجهاز، ولذا على الحكومة بمجرد تشكيلها «اختيار أعضاء مجلس إدارته من ذوي الكفاءة والنزاهة، حتى لا تتعطل الدولة أكثر مما رأيناه». وفي

تفاصيل الخبر:

في ظل أزمة كهرباء تلوح في الأفق خلال الصيف الجاري، مع ارتفاع أحمال الطاقة والتوسع في ايصال التيار للمدن والمناطق الجديدة، اتخذت وزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة خطوات جادة لمعالجة أزمة أحمال الصيف الكهربائية المتوقعة، حيث كشفت وكيلة الوزارة بالتكليف، المهندسة مها العسعوسي، عن مخاطبة الوزارة مؤسسة البترول الكويتية للحد من أحمال الاستهلاك خلال ذروة الأحمال في الصيف بنسبة 20 بالمئة، مبينة أن الوزارة تقوم بالتنسيق مع جميع الجهات ومؤسسات الدولة للتخفيف من أحمال الاستهلاك خلال ذروة الصيف.

وقالت العسعوسي، خلال مشاركة الكويت في اليوم العالمي بيوم الأرض، الذي يقام في يوم 22 أبريل من كل عام، إن الهدف من المشاركة في ذلك اليوم المحافظة على الأرض من خلال تقليل الانبعاثات بترشيد استهلاك الكهرباء، والمحافظة على المياه للمحافظة على بيئتنا التي نعيش فيها.

وأضافت أن الوزارة تسعى جاهدة للتعامل مع موسم الصيف وتخطّي ذروة الأحمال، مشيرة إلى أنه مع ترشيد الاستهلاك والتوعية بأهمية تقليل الأحمال خلال الذروة، ومن خلال تكاتف الجميع خلال هذا الصيف، يمكن أن تمرّ تلك الأزمة كما مرت خلال 2023.

ولفتت إلى أنه من المقرر أن تنتهي جميع الصيانات الخاصة بمحطات القوى الكهربائية مع نهاية شهر مايو المقبل، لتعمل تلك المحطات بكامل قوتها مع بداية يونيو لإنتاج وتوليد الطاقة الكهربائية في البلاد.

وتابعت: إننا نسعى حاليا مع هيئة الشراكة بين القطاعين العام والخاص ومعهد الأبحاث على تطوير المشاريع المتعلقة بالطاقة النظيفة أو الطاقة المتجددة، واستخدام أحدث أنواع التكنولوجيا لإنتاج تلك الطاقة بما يعود بالمحافظة على البيئة.

وكشفت أن الوزارة خطت خطوات كبيرة في مشروع تركيب الألواح الشمسية في العقارات، خاصة الحكومية منها، حتى أن نسبة إنتاج الطاقة النظيفة على تلك المباني نحو 7 بالمئة. وأشارت إلى أن مشروع الألواح الشمسية على أسطح المباني منفّذ على جميع المباني الحكومية الجديدة والمدارس، وتحرص الوزارة على التوسع فيه للتخفيف من استهلاك تلك المباني.

وأضافت أن جميع محطات القوى في الوزارة تستخدم الوقود خالي الكربون لتلك الأبخرة التي تصعد من تلك المحطات «باللون الأبيض»، وهذا دليل على خلوها من الكربون حرصا على المحافظة على البيئة، لافتة إلى أن وزير الكهرباء والماء والطاقة المتجددة، د. سالم الحجرف، في احتفالية إطلاق استراتيجية الوزارة أفاد بأنه في عام 2030 سوف تستخدم وزارة الكهرباء والماء 30 بالمئة من طاقتها من الطاقة المتجددة.

وقالت العسعوسي إن الوزارة تسعى إلى أن تدخل في المنهج التربوي للأطفال سلوك الترشيد لتكون ثقافة الترشيد داخل المجتمع، إضافة إلى استخدام العدادات الذكية والتوسع فيها، وذلك الاستخدام يعد أحد أساليب ترشيد الاستهلاك والتقليل من الأحمال، إضافة إلى استخدام المرشّدات المختلفة للمياه ونشر الوعي بأهميتها.