«اليونسكو» تشدد على ضرورة حفظ المواقع الاثرية والتراثية للاجيال المقبلة

(كونا) — شددت المديرة العامة لمنظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) أودري أزولاي أمس الاثنين على ضرورة حماية المواقع الاثرية والتراثية لاسيما تلك المغمورة بالمياه وحفظها للاجيال المقبلة.
جاء ذلك خلال كلمة افتتحت بها الدورة الثامنة لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية 2001 لحماية التراث المغمور بالمياه والذي استضافته تونس وتسلمت رئاسته بنما.
وقالت أزولاي إنه من الواجب اليوم حماية المواقع الأثرية والتراثية لحفظها للأجيال المقبلة مشيرة إلى أن منظمتها رافقت تونس منذ البداية لإنقاذ تراثها الذي يعود لآلاف السنين وأهمها الموقع الأثري بقرطاج الذي يعتبر فريدا في تاريخ الإنسانية لأنه يعود للعصور البونيقية.
وأضافت أن “هناك العديد من عناصر التراث المشترك غير المعروفة التي ينبغي اكتشافها والحفاظ عليها من ذلك الآثار المغمورة بالمياه” مؤكدة أن “هذا التراث الاستثنائي هو جزء من المنافع المشتركة للانسانية وهو مهدد اليوم ويحتاج إلى تعبئة المجتمع الدولي”.
من جهته اكد وزير الثقافة التونسي بالنيابة الحبيب عمار في كلمة له التزام بلاده بثوابت منظمة (يونسكو) منذ انضمامها إليها في نوفمبر من العام 1956 مضيفا أن تونس صادقت على الاتفاقيات الرئيسية المتعلقة بالتراث المادي وغير المادي والمتعلقة منها أيضا بحماية التراث الثقافي المغمور بالمياه.
وذكر عمار “قمنا بتسجيل ثمانية مواقع في قائمة التراث العالمي و15 في القائمة المؤقتة للتراث المادي لليونسكو وتم إيداع اربعة عناصر في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للإنسانية” مشددا على ضرورة الحفاظ على البيئة البحرية والتراث المغمور بالمياه.
في السياق ذاته اكد سفير تونس لدى اليونسكو غازي الغرايري في كلمته أهمية معاهدة اليونسكو لعام 2001 الخاصة بحماية التراث المغمور بالمياه مشيرا الى أنها تكمل بقية معاهدات اليونسكو في حماية التراث الثقافي والتراث الطبيعي والتراث اللامادي.
وتطرق الغرايري الى اكتشاف موقع مغمور بالمياه بمنطقة (سكيركي) في الجرف القاري التونسي شمالا مشيرا إلى أن تونس عملت خلال ترؤسها لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية اليونسكو لحماية التراث المغمور بالمياه خلال سنتي 2019 و2020 على رصد الدعم الدولي للمشروع باعتباره مكلفا تقنيا وماديا.
وتتواصل أعمال الدورة الثامنة لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية اليونسكو لحماية التراث المغمور بالمياه لعام 2001 إلى يوم الاربعاء المقبل.