قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن الولايات المتحدة ستحتفظ بالنفط الخام الموجود على متن ناقلات صادرتها قبالة السواحل الفنزويلية أو ستقوم ببيعه، مشيرًا أيضًا إلى أن السفن المصادَرة نفسها ستبقى بحوزة واشنطن.
وأضاف ترامب، في تصريحات أدلى بها للصحفيين في ولاية فلوريدا، أن النفط المصادَر «سنحتفظ به، وربما نبيعه، وربما نستخدمه في الاحتياطي النفطي الاستراتيجي»، مؤكدًا أن الولايات المتحدة «ستحتفظ بالسفن أيضًا».
وتأتي تصريحات ترامب في وقت تواصل فيه واشنطن ضغوطها على رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو للتنحي عن السلطة. وتتهم الإدارة الأميركية كاراكاس باستخدام عائدات النفط في تمويل أنشطة إجرامية مرتبطة بتهريب المخدرات، في حين وصفت الحكومة الفنزويلية عمليات المصادرة بأنها «قرصنة».
وكانت القوات الأميركية قد صادرت ناقلتي نفط هذا الشهر، إحداهما يوم السبت الماضي، فيما يواصل خفر السواحل الأميركي ملاحقة ناقلة ثالثة، قالت السلطات إنها جزء من «أسطول مظلم» فنزويلي يُستخدم للالتفاف على العقوبات الأميركية.
وفي سياق متصل، أعلن الجيش الأميركي تنفيذ ضربة في المياه الدولية بشرق المحيط الهادئ استهدفت ما وصفه بقارب يُشتبه بتورطه في تهريب المخدرات، ما أسفر عن مقتل شخص واحد، بحسب القيادة الجنوبية الأميركية.
وعندما سُئل ترامب عما إذا كانت هذه الإجراءات تهدف إلى إجبار مادورو على ترك السلطة، قال: «أعتقد أن ذلك قد يحدث… القرار يعود إليه، لكن سيكون من الحكمة أن يفعل ذلك».
من جهته، رد مادورو عبر التلفزيون الرسمي قائلًا إن ترامب «سيكون أفضل حالًا لو انشغل بالمشكلات الاقتصادية والاجتماعية في بلاده»، معتبرًا أن التركيز على الشأن الفنزويلي لن يخدم الاستقرار الدولي.
ومنذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض في يناير، شددت واشنطن إجراءاتها ضد فنزويلا، حيث رفعت المكافأة المالية مقابل معلومات تؤدي إلى اعتقال مادورو، وصنّفت حكومته «منظمة إرهابية أجنبية»، وأمرت بفرض ما وصفته بـ«حصار» على ناقلات النفط الخاضعة للعقوبات.
وأثارت هذه الخطوات غضبًا واسعًا في كاراكاس، التي تعتمد بشكل كبير على صادرات النفط لتمويل الإنفاق العام. وبناءً على طلب فنزويلا، من المقرر أن يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة لمناقشة ما وصفته الحكومة الفنزويلية بـ«العدوان الأميركي المتواصل».
اقرأ أيضًا:
مادورو: فنزويلا تؤمّن 99.5% من احتياجاتها الغذائية وتكسر الحصار
