حماس: تبادل الأسرى مقابل وقف شامل لإطلاق النار في غزة

قال القيادي في حركة حماس أسامة حمدان، إن الحركة “منفتحة” على مبادرات ومقترحات قدمتها عدة دول بشأن تبادل الأسرى مع إسرائيل، مقابل الوقف الشامل لإطلاق النار في قطاع غزة.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده حمدان بمقر الحركة في بيروت، قال فيه إن “شعبنا لا ينتظر هدنا مؤقتة يخرقها الاحتلال (إسرائيل) بمزيد من المجازر ضد المدنيين بل ينتظر وقفا شاملاً للعدوان”.

وأضاف: “كثر الحديث في الفترة الأخيرة عن مبادرات ومقترحات حول التفاوض لتبادل الأسرى، وهنا نؤكد موقف الحركة الواضح بضرورة وقف العدوان الإجرامي على شعبنا”.

وتابع: “تلقينا بانفتاح مقترحات ومبادرات من عدد من الدول (لم يحددها) تتعلق بمعركة غزة، والحركة منفتحة على كل المبادرات التي تحقق وقفا شاملا للعدوان على شعبنا، وعلى كل ما يحقق مصالح شعبنا العليا”.

وأوضح حمدان أن “إسرائيل تطرح على الوسطاء أفكارا للتهدئة لا ترقى لتضحيات شعبنا الفلسطيني، ولا توجد حتى الآن مبادرة ناضجة حول وقف إطلاق النار، وجيش الاحتلال يحاول تغيير تكتيكاته من أجل بدء التراجع للوراء”.

وتطرقت وسائل إعلام عبرية رسمية وخاصة، خلال الأيام القليلة الماضية، إلى وجود مفاوضات بين إسرائيل وحماس، برعاية مصرية وقطرية، بشأنّ اتفاق لتبادل أسرى بين الطرفين، غير أن “حماس” أكدت مرارا أنها لن تدخل في مفاوضات بهذا الشأن دون وقف شامل لإطلاق النار في قطاع غزة.

وردا على “اعتداءات إسرائيلية يومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى”، شنت حركة “حماس” في 7 أكتوبر الماضي هجوم “طوفان الأقصى” ضد قواعد عسكرية ومستوطنات إسرائيلية في محيط غزة.

وقتلت “حماس” في الهجوم نحو 1200 إسرائيليا وأسرت حوالي 240، بادلت قرابة 110 منهم مع إسرائيل، التي تتجز في سجونها أكثر من 7800 فلسطيني، وذلك خلال هدنة استمرت أسبوعا حتى 1 ديسمبر الجاري، بوساطة قطرية مصرية أمريكية.

وخلفت الحرب الإسرائيلية المتواصلة منذ 7 أكتوبر الماضي ضد قطاع غزة، حتى الثلاثاء، 20 ألفا و915 قتيلا و54 ألفا و918 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.