البرهان: يجب أن نقدم كلنا تنازلات من أجل البلد

أكد رئيس مجلس السيادة في السودان عبدالفتاح البرهان انهم يعملون على تهيئة الأجواء في البلاد استعدادا للحوار السياسي، واعدا بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين في غضون ثلاثة أيام.
وكشف البرهان في حفل افطار رمضاني بمنزل عضو مجلس السيادة الفريق ياسر العطا عن انه عقد اجتماعا مع النائب العام ورئيس القضاء لدراسة الوضع القانوني للمحتجزين وتسريع الإجراءات الخاصة بهم “وخلال يومين او ثلاثة سيكونون في الخارج ليسهموا مع الآخرين”.
واوضح انه وجه الاجهزة المختصة لمراجعة حالة الطوارئ والابقاء على بعض البنود الخاصة بحالة الاقتصاد وغيرها مما يساعد على تهيئة المناخ.
وقال “نحن مقبلون على مرحلة صعبة يجب إن كلنا نقدم فيها تنازلات من أجل البلد”، مشيرا إلى تدهور الوضع الاقتصادي والأمني في البلاد، وأضاف “مستعدون أن نقدم ما يمكن لتهيئة المناخ للحوار”.
وكان المجلس العسكري قد قام بإجراءات في 25 أكتوبر، منهيا ترتيبات لتقاسم السلطة استمرت عامين مع ائتلاف سياسي مدني بعد الإطاحة بعمر البشير.
ومنذ ذلك الحين، قُتل ما لا يقل عن 94 شخصا خلال احتجاجات جابت شوارع المدن السودانية كما تم اعتقال العشرات.
وقال البرهان إنه رغم عدم وجود “معتقلين سياسيين”، فقد التقى مع النائب العام ورئيس السلطة القضائية لمناقشة الإسراع بالإفراج عن المعتقلين، ومن بينهم زعماء سياسيون مدنيون بارزون.
وقال البرهان إن هذه الخطوات جاءت في سياق تنازلات قدمتها بعض الجماعات السياسية للتوصل إلى اتفاق.
وذكرت رويترز في وقت سابق من الشهر الحالي أن هناك اتفاقا قيد الدراسة، قدمته أحزاب عدة لتشكيل حكومة جديدة.
كان البرهان قد قال في وقت سابق إن الجيش لن يسلم السلطة إلا إلى حكومة منتخبة. ودعا الأحزاب السياسية مرة أخرى في تصريحات الجمعة إلى التوصل إلى توافق.
وقال البرهان في تصريحاته إنه على عكس الماضي، لا ينبغي أن تسيطر مجموعة واحدة على المشهد السياسي. وذكر البرهان أيضا أنه ستتم مراجعة أوامر قضائية أدت إلى عودة عشرات الموظفين المدنيين المرتبطين بنظام البشير.