بايدن: سندافع عن تايوان حال هاجمتها الصين

كد الرئيس الأمريكي جو بايدن، خلال لقاء مع ناخبين في بالتيمور نظمته شبكة سي إن إن الإخبارية الأمريكية، أن الولايات المتحدة ستتدخل للدفاع عن تايوان إذا ما شنت الصين هجوما على الجزيرة التي تعتبرها جزءا لا يتجزأ من أراضيها.
وأضاف أن “الصين وروسيا وبقية العالم يعلمون أن لدينا أقوى جيش في تاريخ العالم.. لا داعي للقلق بشأن ما إذا كانوا سيزيدون قوة.. ما يجب القلق بشأنه هو ما إذا كانوا سيشاركون أو لا في أنشطة من شأنها أن تضعهم في موقف قد يرتكبون فيه خطأ فادحا”.
وأضاف “لا أريد حربا باردة مع الصين.. أريد فقط أن تدرك الصين أننا لن نتراجع وأننا لن نغير أيا من وجهات نظرنا”.
وفي وقت لاحق قال مسؤول في البيت الأبيض إن بايدن “لم يعلن عن أي تغيير في سياستنا ولا يوجد تغيير في سياستنا”.
ونقلت (سي ان ان) عن المسؤول الأمريكي القول إن العلاقات الدفاعية مع تايوان تستند إلى قانون العلاقات مع الجزيرة مضيفا “سنتمسك بالتزامنا بموجب القانون وسنواصل دعم الدفاع عن النفس لتايوان وسنواصل معارضة أي تغييرات أحادية الجانب للوضع الراهن”.
وكانت الولايات المتحدة قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع تايوان في 1979 للاعتراف ببكين ممثلا رسميا ووحيدا للصين لكن واشنطن أقرت في نفس العام أيضا قانون العلاقات مع تايوان الذي يضمن دعم الجزيرة.
وتعتبر الصين تايوان جزءا لا يتجزأ من أراضيها مؤكدة أنها عاجلا أم آجلا ستستعيد الجزيرة “وبالقوة إذا لزم الأمر” إلا أن الرئيس الصيني شي جين بينغ أعلن مؤخرا رغبته بأن تتم “سلميا” إعادة توحيد الجزيرة مع بر الصين الرئيسي.
من جهتها، طلبت الصين أمس الجمعة، من الولايات المتحدة “التصرف بحذر” بشأن تايوان، بعدما صرّح الرئيس الأميركي جو بايدن أن واشنطن ستدافع عن الجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي من أي هجمات محتملة من بكين.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ وينبين إن “الصين لن تفسح المجال لأي مساومة بشأن القضايا التي تتعلق بمصالحها الجوهرية”، محذراً من أن واشنطن “ينبغي أن تتصرف وتتحدث بحذر بشأن قضية تايوان”.
وحثت وزارة الخارجية الصينية الولايات المتحدة على تجنب إرسال إشارات خاطئة للمؤيدين لاستقلال تايوان. وشددت على أنه “لا مجال لدى الصين للتنازل” عندما يتعلق الأمر بمصالحها الأساسية.
وكان بايدن قد قال في لقاء مع شبكة “سي. إن. إن” رداً على سؤال عما إذا كانت الولايات المتحدة ستهب للدفاع عن تايوان: “نعم، لدينا التزام بفعل ذلك”.
غير أن متحدثاً باسم البيت الأبيض قال إن بايدن لم يكن يعلن أي تغيير في السياسة الأميركية الحالية تجاه الصين وتايوان، قائلاً لوكالة “رويترز”: “لا تغيير في سياستنا”.