نساء الكويت من «الإرادة»: من التالية؟

شهدت الكويت انتفاضة نسائية حاشدة، حيث توافدت أعداد كبيرة من النساء إلى ساحة الإرادة للمشاركة باعتصام احتجاجي للتنديد بجريمة صباح السالم التي راحت ضحيتها الشابة “فرح حمزة أكبر” على يد قاتلها الذي قتل فرح بعد خطفها وطعنها.
وشهد الاعتصام الذي أطلق عليه المشاركات فيه “من التالية” حضور عدد من الناشطات والحقوقيات، حيث طالبن بوقف قتل النساء وإعدام القاتل.
ورفع النساء المشاركات في الوقفة الاحتجاجية لافتات تحمل شعارات “عزاء النساء” “لا قانون لا حماية” وغيرها من الشعارات، وطالبن بالتعامل بجدية مع بلاغات النساء، وتغليظ العقوبات الرادعة لمنع العنف والتحرش بهن.
وكان من اللافتات البارزة لافتة حملت عبارة “ما نحس بالأمان في كل مكان، في الشارع، في البيت، في المخفر، في المستشفى”.
وشاركت والدة المغدورة فرح في اعتصام الإرادة، متسائلة وهي غارقة في دموعها: لماذا سبحت ابنتي في الدماء، مضيفة “حسبي الله ونعم الوكيل”.
وواصلت القضية اشتعالها نيابيًا، وتقدم النواب أسامة الشاهين وعبدالعزيز الصقعبي وصالح الشلاحي وحمد المطر بطلب لإلغاء المادة 153 من قانون الجزاء، والمعروفة باسم مادة “جرائم الشرف”.
وقال الشاهين إن المادة مخالفة لشرع الله، وبعض ضعفاء النفوس عمدوا على استغلالها لارتكاب جرائم ضد النساء”.
من ناحيته، قال النائب عبدالعزيز الصقعبي إن قضية العنف ضد النساء مهمة وأستغرب من عدم تواجد النواب.
وقال النائب بدر الملا إنه يجب أن تكون المحاكمة سريعة وعقوبة الإعدام علنية في قصر نايف لمواجهة العنف، مضيفًا عبر حسابه في تويتر بأن هناك وحوشًا بشرية لا يصلح معهم الردع الخاص، لذلك عقوبة الاعدام واجبة لتخليص المجتمع منهم.
وأضاف الملا: “إلا أن المجتمع يحتاج في نفس الوقت لوجود الردع العام.. لذلك يجب ان تكون المحاكمة سريعة وعقوبة الاعدام علنية في قصر نايف لمواجهة العنف الدموي المتزايد”.