«الصحة»: المؤشرات الوبائية ثابتة نسبيا

أعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة الدكتور عبدالله السند ان المؤشرات الوبائية بشكل عام في الكويت بحالة ثبات نسبي الا انها لا تزال ضمن النطاق المرتفع مؤكدا أن المكتسبات الحالية مشروطة بمدى اتباع الخطوات الوقائية.
وقال السند في مؤتمر وزارة الصحة ال(117) بشأن مستجدات الوضع الصحي في البلاد انه منذ يناير الماضي كانت المؤشرات الوبائية في صعود تدريجي ازدادت في نهاية شهر فبراير وبداية مارس الا ان حدة الزيادة الطردية انكسرت ما بعد منتصف شهر مارس.
وأوضح انه بمزيد من استشعار المسؤولية المجتمعية وتطبيق نتائجها عمليا من قبل جميع مكونات المجتمع وعلى رأسها الاقبال على التطعيم من شأنه خفض سائر المؤشرات الوبائية في الكويت.
في السياق ذاته، أعلن السند تسجيل 1357 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) في الساعات ال24 الماضية ليرتفع بذلك إجمالي عدد الحالات المسجلة الى 238549 فيما سجلت 12 حالة وفاة ليصبح مجموع حالات الوفاة 1365 .
وأضاف السند أنه تم تسجيل 1326 حالة شفاء من الاصابة في الساعات ال24 الماضية ليرتفع بذلك إجمالي عدد المتعافين إلى 223269 .
وبين أن عدد من يتلقى الرعاية الطبية في أقسام العناية المركزة بلغ 216 حالة ليصبح بذلك المجموع الكلي للحالات التي ثبتت إصابتهھا بالمرض ولا زالت تتلقى الرعاية الطبية اللازمة 13915 .
وأفاد أن عدد المسحات التي تم إجراؤهھا في الساعات ال24 الماضية بلغ 8371 مسحة ليبلغ مجموع الفحوصات 2100948 مشيرا الى أن نسبة الاصابات لعدد المسحات خلال ال24 ساعة الماضية بلغ 2ر16 في المئة.
وقال ان عدد الحالات النشطة التي تتلقى العلاج سجلت ثباتا نسبيا منذ ما بعد منتصف شهر مارس الماضي ثم انخفاضا طفيفا من 26 مارس لكنها لا تزال في النطاق العالي لافتا الى ان نسبة الإصابات إلى المسحات شهدت خلال الأيام الأخيرة حالة من الاستقرار والثبات الا ان المتوسط العام لا يزال ضمن النطاق المرتفع.
وأشار الى أن عدد حالات العناية المركزة انخفض خلال الأسبوع الأخير إلا أن العدد لا يزال مرتفعا وان حالات الوفاة في الأسبوع قبل الماضي وصلت إلى 65 حالة وفي الأسبوع الماضي سجلت 55 حالة سائلا الله لهم جميعا الرحمة.
وقال الدكتور السند انه رغم تسجيل انخفاض في عدد حالات الوفاة بين الأسبوع الأخير والأسبوع قبل الماضي فإن الأرقام تعد عالية مقارنة بالفترة الماضية من عمر مواجهة الجائحة.
وذكر أن انعكاس عدد حالات الإصابة على عدد حالات الوفيات يأتي دائما متأخرا بمعنى أن معظم الحالات الحرجة وحالات الوفاة سجلت كإصابات جديدة قبل أيام بل أسابيع ماضية وإذا انخفضت إصابات اليوم فإن انعكاس ذلك سيأتي بعد أيام على حالات العناية المركزة وحالات الوفاة.
واستعرض السند المستجدات العالمية لحملات التطعيم لافتا الى أن النتائج الملموسة لها وانعكاساتها على الحالة الوبائية تدعو للتفاؤل الكبير وان هذه النتائج تتضح صورتها يوما بعد آخر في تقليل معدلات الوفاة وحالات الدخول إلى العناية المركزة.
ولفت الى أن الأرقام المعلن عنها حاليا في المملكة المتحدة تشير إلى حدوث فارق واضح في هذا الشأن مشيرا الى أن محددات الانتهاء من تداعيات الأزمة تصبح أكثر وضوحا وان الطريق الرئيسي المؤدي إليها بات محددا بالإقبال على التطعيم ومداومة الالتزام بالاشتراطات الصحية.
وقال ان الأرقام والمؤشرات العالمية فيما يخص استمرار انتشار فيروس كورونا لا تزال في تصاعد كبير حيث بدأت موجة الصعود الأخيرة عالميا في نهاية شهر فبراير الماضي لافتا الى انه خلال أسبوع فقط (من الاثنين الماضي حتى اليوم) صعدت الإصابات عالميا من نحو 127 مليونا و838 ألفا إلى نحو 131 مليونا و932 الف حالة أي أن معدل الزيادة تجاوز أربعة ملايين حالة خلال أسبوع واحد.
واشار الى تزايد عدد الحالات النشطة عالميا إلى ما يتجاوز نحو 769 ألفا خلال 5 أيام فقط وان الحالات الحرجة تواصل الزيادة وارتفعت خلال الأيام الخمسة الأخيرة من نحو 95 مليونا و869 الف حالة إلى 98 مليونا و714 الف حالة أي سجلت زيادة تتجاوز 2800 حالة خلال آخر 5 أيام.
كما اشار الى صعود حالات الوفاة من نحو 2 مليون و797 الف حالة الى ما يتجاوز 2 مليون و866 الف حالة أي ان معدل الزيادة تجاوز نحو 69 ألف حالة وفاة خلال أسبوع واحدة فقط.
وأوضح ان بعض الدول لا تزال تسجل أرقاما قياسية ومنها فرنسا التي سجلت امس حوال 61 ألف إصابة جديدة خلال 24 ساعة فقط فضلا عن اعلانها في الثاني من الشهر الجاري عن تخطي عدد المرضى في أقسام العناية المركزة خمسة آلاف حالة.