«النجاة الخيرية»: سيرنا مئات القوافل الإغاثية وشيدنا 8 مدارس ونكفل 3000 يتيم من ابناء اللاجئين

تزامنا مع اليوم العالمي للاجئين الذي اقرته الأمم المتحدة وهو يوافق ال 20 يونيو من كل عام، حققت جمعية النجاة الخيرية كونها واحدة من أعرق الجمعيات الخيرية الكويتية السبق والريادة تجاه إغاثة وعلاج ودعم وتعليم ومساندة اللاجئين في شتى دول العالم سعياً منها لتوفير حياة كريمة لمن تقطعت بهم السبل وأصبحوا أرقاماً جديدة تضاف لأعداد اللاجئين.

وفي هذا الصدد قال نائب رئيس مجلس الإدارة بجمعية النجاة الخيرية د. رشيد الحمد :في اليوم العالمي للاجئين نتذكر بكل ألم ملايين اللاجئين حول العالم والذين تركوا ديارهم قسراً وخرجوا منها طلباً للأمن والأمان، وتعد قضية اللاجئين السوريين ” كارثة العصر الحديث” إذ إنه خلال أعوامها العشر الماضية قدرت أعداد اللاجئين السوريين بأكثر من 7 مليون لاجئ في شتى الدول. منهم 750 ألف طالب خارج مقاعد الدراسة من ابناء اللاجئين.

وأوضح الحمد : أنه مع اندلاع الكوارث تسارع النجاة الخيرية بتسيير قوافل الإغاثة محملة بخيرات أهل الكويت من الطعام والشراب والكساء والدواء، ومع طول استمرار الأزمات لمختلف دول اللاجئين قامت الجمعية بتنفيذ عشرات المشاريع التنموية التي ساهمت في استثمار الطاقات البشرية المعطلة وتحويلها من الاحتياج إلى العطاء والإنتاج.

وفيما يخص ملف تعليم أبناء اللاجئين بين د. الحمد : أن النجاة الخيرية لديها 8 مدارس في الجمهورية التركية خمسة منها تعمل بكامل طاقتها وينتسب إليها 5500 طالب من شتى المستويات التعليمية سنويا، وجاري العمل في 3 مدارس جديدة منها مجمع الدكتور عبدالعزيز الحسن التعليمي والذي يتسع لعدد 3000 طالب ، وطموحنا ان نصل لبناء 25 مدرسة في تركيا لأبناء اللاجئين السوريين.

وتابع: و في الكويت فتحت مدارس النجاة الخيرية أبوابها لاستقبال الطلبة السوريين وذلك بالتعاون مع إدارة التعليم الخاص من خلال إجراء اختبارات تحديد مستوى متعددة للطلبة وبفضل الله خرجت النجاة الآلاف الطلبة من أبناء الجالية السورية من هذا المشروع الذي أطلق عليه “صناع الأمل”

وأضاف الحمد : نكفل قرابة 3000 يتيم من الأيتام ابناء السوريين في دول اللجوء السوري، ونحرص على رعايتهم وتعليمهم وتوفير سبل الحياة الكريمة لهم، لافتا أن النجاة الخيرية تحرص على إقامة المخيمات الطبية لعلاج المرضى وتقدم الأدوية والاستشارات والفحوصات الطبية للمراجعين، بجانب تقديم الدعم المادي للمرضى ذوي الأمراض المزمنة التي يتطلب علاجها تكاليف باهظة.

وحول جهود النجاة الخيرية تجاه اللاجئين الروهنجيا بين الحمد أن الجمعية ساهمت في تشييد قرية الكويت والخاصة باللاجئين الروهنجيا بجمهورية بنجلاديش وتضم عدد 2000 مخيم للإيواء، وحفر عدد 100 بئر مياه عميق للمياه العذبة، وتوزيع عدد 100 لوح مولد للطاقة الشمسية والذي يستخدم في الإنارة ، بجانب توزيع المواد الغذائية العاجلة وولائم إفطار الصائم وغيرها من الانجازات الرائدة تجاه أهلنا من اللاجئين الروهنجيا .

مؤكداً أن المفوضية الدولية لشؤون اللاجئين تقدر أعدد اللاجئين في العالم بـأكثر من 60 مليون لاجئ في مختلف أنحاء العالم يمثل السوريون العدد الأكبر منهم، واختتم الحمد تصريحه موجها الشكر لكافة أهل الكويت بلد الإنسانية الذين بجميل عطائهم ساهموا في تخفيف معاناة الآلاف اللاجئين حيث تصدرت الكويت دول العالم العربي والإسلامي في ملف دعم قضايا اللاجئين، وهذا يعكس خيرية هذا البلد أميراً وحكومةً وشعباً.