أوروبا تتمسك بوقف إطلاق النار في ليبيا

شدد رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا، آلان بوجيا، أمس الأحد، على ضرورة العمل على وقف إطلاق النار ورفض التدخلات الخارجية في البلاد.
جاء ذلك، أثناء تباحث رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الليبي، يوسف العقوري مع بوجيا في اتصال هاتفي، حول آخر التطورات السياسية والملفات المشتركة وأهمها أزمة الهجرة وعملية إيريني لمراقبة تهريب السلاح إلى ليبيا.
وأكد العقوري على ضرورة وقف إطلاق النار والعودة للحوار السياسي لكي لا تتفاقم الأمور في ليبيا.
من جهتها، أشادت وزارة الخارجية البريطانية بجهود مصر لحث القيادات في ليبيا على تأييد وقف إطلاق النار، مضيفة أن تلك المبادرة يجب أن تحظى بتأييد من الأمم المتحدة.
وقال وزير شؤون الشرق الأوسط جيمس كليفرلي، في تغريدة على تويتر الأحد، “يجب على الجيش الوطني الليبي وحكومة الوفاق الانخراط عاجلا في محادثات 5+5 التي تعتبر السبيل للوصول لحل يشمل الجميع.
بدورها اعتبرت روسيا “مبادرة القاهرة” أساسا جيدا للحل في ليبيا. وقال المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط ودول إفريقيا، نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف: “نرحب بهذه المبادرة، ونعتبرها أساسا جيدا لإطلاق عملية سياسية جدية”.
وثمن الأمين العام لجامعة الدول العربية مبادرة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي التي أعلنها السبت، بحضور المستشار عقيلة صالح والمشير خليفة حفتر، لإيقاف القتال في ليبيا.
وصرح مصدر مسؤول بالأمانة العامة للجامعة بأن الأمين العام أحمد أبو الغيط يرحب بكافة الجهود وبالذات العربية الرامية إلى حقن الدماء بين الأشقاء الليبيين وتثبيت وقف شامل لإطلاق النار، داعيا الى إستكمال مفاوضات اللجنة العسكرية المشتركة التي ترعاها البعثة الأممية في ليبيا، واستئناف الحوار السياسي بين مختلف الأطياف والمكونات الليبية.
وجدد المصدر بهذه المناسبة موقف الجامعة العربية المرتكز على ضرورة الوصول إلى تسوية وطنية خالصة للأزمة الليبية، بعيدا عن كافة التدخلات العسكرية الخارجية في الصراع، وبالشكل الذي يحافظ علي وحدة أراضي الدولة الليبية وسيادتها الإقليمية.
إلى ذلك، أعربت الخارجية الأمريكية، عن ترحيبها بالجهود المصرية لدعم وقف إطلاق النار في ليبيا، وشددت على ضرورة عودة الأطراف الليبية إلى مفاوضات الأمم المتحدة.
كما رحّبت السعودية بالجهود المصرية الهادفة إلى حل الأزمة الليبية، ورحبت بكافة الجهود الدولية التي تدعو إلى وقف القتال في ليبيا والعودة للمسار السياسي على قاعدة المبادرات والقرارات الدولية ذات الصلة بما في ذلك ما تم التوافق عليه في مؤتمري برلين وجنيف.