عباس يطلب من السعودية «تدخلا عاجلا» لحماية القدس

أجرى الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، مساء السبت الماضي، اتصالا هاتفيا مع ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، طلب خلاله منه تدخل المملكة العاجل لحماية مدينة القدس.

وذكرت وكالة “وفا” الرسمية الفلسطينية أن عباس أطلع بن سلمان، في إطار المكالمة، على “صورة ما تتعرض له مدينة القدس من مخاطر، وما هو المطلوب من أجل حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية”.

وأوضحت الوكالة أن الرئيس الفلسطيني “طلب، خلال الاتصال، بتدخل المملكة العربية السعودية العاجل لما لها من مكانة على المستويين العربي والدولي، من أجل حماية القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، خاصة مع الأنباء التي تتناقلها وسائل الإعلام حول قرب الاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة لإسرائيل أو نقل السفارة الأمريكية إليها”.

وشدد عباس على أن “ذلك إذا تم فسيقضي على عملية السلام”.

بدوره، أكد بن سلمان، حسب “وفا”، أن “هذا الموضوع يحظى بأولوية خاصة لدى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، ولديه شخصيا ،ولدى المملكة العربية السعودية”، مشيرا إلى أنه “سيتابع الموضوع مع الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية”.

وبينت الوكالة الفلسطينية أن هذا الاتصال يأتي ضمن حملة الاتصالات التي يقوم بها عباس “على كافة المستويات المحلية والإقليمية والدولية من أجل حماية مدينة القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية فيها”.

بدورها، قالت وكالة “واس” السعودية الرسمية إن بن سلمان أعرب، خلال محادثته مع عباس، “عن تهنئته لفخامته على الثقة التي أولاها إياه الشعب الفلسطيني الشقيق لقيادة مسيرته وتحقيق آماله وطموحاته في إقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني”.

طلبت مندوبية دولة فلسطين لدى جامعة الدول العربية عقد اجتماع طاريء لمجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين لبحث التطورات التي تمس مكانة القدس ومخاطر نقل السفارة الأمريكية الى القدس المحتلة .

جاء ذلك في مذكرة مندوبية دولة فلسطين تسلمتها الجامعة العربية اليوم الأحد وقامت بتعميمها على مندوبيات الدول الأعضاء مؤكدة ضرورة عقد الاجتماع الطاريء هذا الاسبوع.

ويعقد مجلس جامعة الدول العربية اجتماعا طارئا على مستوى المندوبين الدائمين بعد غد الثلاثاء بناء على طلب مصر لبحث الهجوم الارهابي على (مسجد الروضة) بسيناء.