أعلنت وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكية، اليوم الخميس، عن حزمة إجراءات تنظيمية جديدة تهدف إلى تقييد الرعاية الطبية المتعلقة بالتحول الجنسي للقاصرين، في خطوة تُعد الأوسع حتى الآن ضمن سياسات إدارة الرئيس دونالد ترامب تجاه المتحولين جنسياً.
وقالت الوزارة إن المقترحات الجديدة تسعى عملياً إلى حظر ما يُعرف بالرعاية المؤكِّدة للنوع الاجتماعي للأطفال، بما في ذلك استخدام مثبطات البلوغ والعلاج الهرموني والتدخلات الجراحية، وذلك من خلال قطع التمويل الفيدرالي لبرنامجي “ميديكيد” و“ميديكير” عن المستشفيات التي تقدم هذا النوع من الخدمات للقاصرين، إضافة إلى منع استخدام أموال “ميديكيد” الفيدرالية في تمويل هذه الإجراءات.
وبحسب البيان، فإن هذه الخطوة قد تؤثر على ما يقارب 24 ولاية أمريكية لا تزال تسمح قانونياً بهذه العلاجات وتمولها جزئياً عبر برنامج “ميديكيد”، رغم أن أكثر من نصف الولايات الأمريكية فرضت بالفعل حظراً أو قيوداً مشددة على هذا النوع من الرعاية.
ومن المقرر أن يعلن عن هذه الإجراءات وزير الصحة الأمريكي روبرت إف. كينيدي جونيور وعدد من كبار مسؤولي الوزارة، إلا أن المقترحات ليست نهائية أو ملزمة قانونياً في الوقت الراهن، إذ يتعين على الحكومة الفيدرالية المرور بإجراءات تنظيمية مطولة، تشمل فتح باب التعليقات العامة ومراجعة الصياغات، قبل اعتمادها بشكل دائم.
وأشارت مصادر رسمية إلى أن هذه الخطوات من المرجح أن تواجه طعوناً قانونية من منظمات حقوقية وطبية، في ظل الجدل المتواصل داخل الولايات المتحدة بشأن حقوق المتحولين جنسياً وحدود تدخل الحكومة الفيدرالية في السياسات الصحية للولايات.
اقرأ أيضًا:
