حقق الحزب الديمقراطي فوزًا تاريخيًا في انتخابات بلدية مدينة ميامي، منهياً سيطرة الجمهوريين على رئاسة البلدية التي استمرت نحو 28 عامًا، في نتيجة اعتُبرت تحولًا لافتًا في المشهد السياسي المحلي بالمدينة.
وأسفرت النتائج النهائية عن فوز المرشحة الديمقراطية إيلين هيغينز بمنصب عمدة ميامي، متقدمة على منافسها الجمهوري إيميليو غونزاليس، الذي كان يحظى بدعم الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب. ووفق النتائج الرسمية، حصلت هيغينز على نحو 60% من الأصوات مقابل قرابة 40% لمنافسها، في جولة إعادة جرت هذا الشهر.
ويُعد هذا الفوز الأول للديمقراطيين في ميامي منذ 28 عامًا، ما يعكس تغيرًا ملحوظًا في توجهات الناخبين داخل مدينة لطالما اعتُبرت ساحة تنافسية تميل للجمهوريين خلال العقود الماضية.
ويرى محللون أن النتيجة جاءت مدفوعة بقضايا محلية بارزة، من بينها تكلفة المعيشة، أزمة الإسكان، الخدمات البلدية، والهجرة، إضافة إلى ارتفاع مشاركة فئات الشباب والأقليات، التي لعبت دورًا مؤثرًا في ترجيح كفة المرشحة الديمقراطية.
من جانبها، وصفت هيغينز فوزها بأنه «تفويض شعبي لإحداث تغيير حقيقي»، مؤكدة التزامها بالعمل على تحسين الخدمات، وتعزيز الشفافية، ودعم العدالة الاجتماعية، وتوحيد سكان المدينة بعد سباق انتخابي تنافسي.
ويُنظر إلى هذا الفوز على أنه مؤشر سياسي مهم قد تتجاوز دلالاته الإطار المحلي، في ظل الاستعداد لاستحقاقات انتخابية أوسع في الولايات المتحدة خلال الفترة المقبلة، وسط ترقب لما إذا كان هذا التحول في ميامي سينعكس على مدن أخرى داخل ولاية فلوريدا وخارجها.
اقرأ أيضًا:
