كشفت صحيفة ميرور البريطانية في تقرير مثير للقلق عن ما وصفته بـ«مخطط روسي مروع للإبادة النووية»، في وقت حذّر فيه خبير عسكري غربي من أن بريطانيا تبدو «ضعيفة» أمام تصاعد التهديدات الجيوسياسية والتلويح باستخدام القوة النووية.
وبحسب التقرير، فإن سيناريوهات مطروحة في دوائر بحثية وعسكرية روسية تتضمن استخداما محدودا أو تصعيديا للأسلحة النووية في حال توسّع المواجهة مع حلف شمال الأطلسي (الناتو)، أو في حال تعرّض روسيا لما تعتبره تهديداً وجودياً. وأشار التقرير إلى أن هذه السيناريوهات تُناقش في إطار الردع وإرسال رسائل سياسية وعسكرية للغرب.
ونقلت «ميرور» عن خبير في شؤون الدفاع أن الخطاب النووي الروسي بات أكثر جرأة مقارنة بالسنوات السابقة، معتبرا أن ذلك يهدف إلى ردع الدول الغربية وإثارة المخاوف داخل الرأي العام الأوروبي. وأضاف الخبير أن بريطانيا، رغم امتلاكها ترسانة نووية، تواجه تحديات تتعلق بالجاهزية الدفاعية والقدرات التقليدية، ما يجعلها بحسب وصفه «أضعف مما ينبغي» في مواجهة أزمات كبرى محتملة.
وأشار التقرير إلى أن القوات النووية البريطانية تعتمد بشكل أساسي على الغواصات، ما يجعل أي نقاش حول الاستعداد والردع محور جدل سياسي وأمني داخلي، خاصة في ظل الضغوط الاقتصادية وتعدد بؤر التوتر العالمية.
في المقابل، تؤكد موسكو مرارا أن عقيدتها النووية دفاعية، وأن اللجوء إلى السلاح النووي لا يتم إلا في حال تهديد سيادة الدولة أو وجودها، بينما يرى محللون غربيون أن كثافة التصريحات والتحليلات المرتبطة بالتصعيد النووي تزيد من منسوب القلق الدولي.
ويأتي هذا الجدل في وقت تتواصل فيه الحرب في أوكرانيا، وتتزايد المخاوف من انزلاق الصراع إلى مواجهة أوسع، وسط دعوات دولية متكررة لضبط الخطاب العسكري وتجنب أي خطوات قد تؤدي إلى تصعيد غير محسوب العواقب.
اقرأ أيضًا:
