كشفت مصر عن أحدث منظوماتها الدفاعية خلال فعاليات معرض الصناعات العسكرية EDEX. في الواقع، قدّمت مصر منظومة الدفاع الجوي “جبار”. هذه المنظومة تمثل إضافة مهمة إلى شبكة الدفاع الجوي المصري. وتؤكد هذه الخطوة استمرار التوسع في التصنيع العسكري المحلي وتعزيز القدرات الدفاعية متوسطة المدى.
1. قدرات منظومة “جبار” التقنية ومكوناتها
وبحسب المعلومات التي أعلنتها الهيئة العربية للتصنيع والشركات المنتجة، صُمِّمت منظومة “جبار” للتعامل مع طيف واسع من التهديدات الجوية:
- التهديدات: تشمل هذه التهديدات الطائرات المقاتلة والمروحيات. كما أنها تشمل الطائرات المسيّرة صغيرة ومتوسطة الحجم. بالإضافة إلى ذلك، تتعامل المنظومة مع الذخائر الانزلاقية والصواريخ ذات البصمة الرادارية المنخفضة.
- الرادار: تعتمد المنظومة على رادار حديث بتقنية AESA. هذا الرادار قادر على تتبع أهداف متعددة ومقاومة التشويش الإلكتروني.
- الصواريخ: إضافة إلى ذلك، تستخدم المنظومة صواريخ بمدى يصل إلى نحو 40 كيلومتراً. هذه الصواريخ تتميز بنظام توجيه مزدوج (راداري وحراري) في مرحلته النهائية.
2. الميزة الاستراتيجية والدخول المتوقع للخدمة
تتكون “جبار” من قاذف محمول على شاحنة تكتيكية. حيث إنها مُجهّزة لإطلاق 4 إلى 6 صواريخ، مع زمن إعادة تذخير قصير. نتيجة لذلك، يجعلها هذا مناسبة للعمليات السريعة ولحماية النقاط الحيوية والقوات المتحركة.
- الشبكة الطبقية: يرى محللون أن المنظومة الجديدة تأتي ضمن خطة مصر لامتلاك شبكة دفاع جوي طبقية متعددة المستويات. وبالتالي، يرفع هذا من قدرة مصر على التعامل مع التهديدات الجوية الحديثة.
- توقيت الخدمة: على الرغم من عدم إعلان وزارة الدفاع رسمياً عن دخول “جبار” الخدمة الفعلية، فإن تقديرات عسكرية تشير إلى أنها خضعت لسلسلة اختبارات ناجحة. ومن المتوقع دمجها تدريجياً في وحدات الدفاع الجوي خلال 2025 – 2026.
خلاصة: تعزيز التصنيع العسكري المصري
في الختام، تعكس منظومة “جبار” توجّه مصر نحو تطوير قدراتها الدفاعية الوطنية. كما أنها تهدف إلى صناعة أنظمة أكثر استقلالاً. ولذلك، يعزز هذا جاهزية قواتها المسلحة ويزيد من فرص تصدير الصناعات الدفاعية المصرية إلى أسواق إقليمية ودولية.
اقرأ ايضًا :
لحظة تاريخية: الضبعة تضع مصر على خريطة القوى النووية السلمية
