بدأت الأمم المتحدة رسمياً، خلال الساعات الماضية، عملية اختيار الأمين العام الجديد للمنظمة الدولية، معلنة فتح باب تلقي الترشيحات من الدول الأعضاء، في خطوة تسبق نهاية ولاية الأمين العام الحالي ودخول المنظمة مرحلة سياسية حساسة تتزامن مع تصاعد النزاعات الدولية والتحديات المناخية والإنسانية.
دعوة الدول لترشيح الشخصيات المؤهلة :
وجهت رئاسة الجمعية العامة ومجلس الأمن دعوة مشتركة إلى جميع الدول الأعضاء لتقديم مرشحيها بشكل رسمي، على أن تشمل ملفات الترشيح السيرة المهنية والخبرة الدبلوماسية والرؤية المستقبلية للمرشح تجاه دور الأمم المتحدة في مواجهة القضايا العالمية الملحّة.
أهمية التوقيت :
تأتي هذه الخطوة في وقت يشهد فيه العالم عدداً من الملفات الشائكة، أبرزها:
• الحرب في أوكرانيا وتداعياتها على الأمن الأوروبي
• أزمة غزة وتزايد الضغوط للمساءلة الدولية
• سباق التسلح والتوترات في بحر الصين الجنوبي
• تحديات الأمن الغذائي والمناخ
ما يجعل منصب الأمين العام المقبل محط أنظار المجتمع الدولي في ظل الحاجة إلى قيادة قوية وقادرة على إدارة أزمات متعددة في آن واحد.
آلية اختيار الأمين العام الجديد :
وفقاً للأعراف الأممية، تمر عملية الاختيار بعدة مراحل:
1. ترشيحات الدول للمرشحين المؤهلين.
2. مناقشات داخل مجلس الأمن واختيار اسم واحد للتزكية.
3. عرض المرشح على الجمعية العامة للتصويت وقبول التعيين.
وتشير التحليلات الأولية إلى أن عملية الاختيار قد تشهد منافسة لافتة نظراً للظروف الدولية الراهنة.
توقعات المراقبين :
الدبلوماسيون والخبراء يتوقعون أن يكون الأمين العام القادم أمام ملفات غير مسبوقة، من إصلاح منظومة السلام والأمن، إلى تحسين فعالية الاستجابة الإنسانية، إضافة إلى حلحلة الأزمات الممتدة في الشرق الأوسط وأفريقيا.
بداية عملية انتخاب الأمين العام الجديد تفتح الباب أمام مرحلة قد تعيد تشكيل دور الأمم المتحدة خلال السنوات القادمة، في وقت تتزايد فيه الحاجة إلى قيادة دولية حازمة، قادرة على مواجهة عالم يموج بالصراعات والتحولات.
اقرأ أيضًا:
ألمانيا تعيد تقييم نظام التجنيد وسط تحذيرات من احتمال تهديد روسي بحلول عام 2029
