يشهد العراق حراكاً سياسياً واقتصادياً واسعاً مع تزايد وتيرة الاتفاقات التي وقّعتها بغداد خلال الأيام الأخيرة، في خطوة تهدف إلى ترسيخ موقعه كمركز محوري في مشاريع الربط الإقليمي بين دول الخليج وتركيا وأوروبا. وتأتي هذه التحركات ضمن رؤية شاملة لدمج العراق في شبكة التعاون الاقتصادي والأمني في الشرق الأوسط.
ووفق مصادر حكومية، وقع العراق سلسلة تفاهمات جديدة تشمل تطوير البنية التحتية، تعزيز منظومات الدفاع، وتحديث شبكات النقل والربط السككي، في إطار مشروع “طريق التنمية” الذي يشكل أحد أهم المشاريع الاستراتيجية في المنطقة. ويهدف المشروع إلى تحويل العراق إلى ممر تجاري رئيسي يربط موانئ الخليج بالبحر الأبيض المتوسط عبر الأراضي العراقية والتركية.
ويرى مراقبون أن هذه الخطوات تمثل بداية مرحلة جديدة للعراق، عنوانها التحول من ساحة توتر سياسي إلى لاعب اقتصادي إقليمي، خاصة مع دخول شركات عالمية في محادثات حول الاستثمار في قطاعي الموانئ والنقل.
ومن المتوقع أن تشهد بغداد خلال الأسابيع المقبلة اجتماعات إضافية لاستكمال الحزم التنفيذية المرتبطة بالمشروع، وسط تأكيدات حكومية بأن “طريق التنمية” سيكون رافعة اقتصادية تضع العراق في قلب شبكة التجارة الإقليمية والدولية.
اقرأ أيضًا:
الكرملين: موسكو لم تتلق أي معلومات رسمية حول خطة السلام الأمريكية بشأن أوكرانيا
