جوهانسبرغ، جنوب أفريقيا – عبّرت فنلندا عن رؤيتها للدور المتغيّر في النظام العالمي خلال كلمة لافتة ألقاها رئيسها ألكسندر ستوبب اليوم في القمة، مؤكّداً أن التركيز التقليدي على القوى الكبرى لم يعد كافياً، وأن “هيكل السلطة في المؤسسات متعددة الأطراف غير عادل”.
وقال ستوبب: «أكبر ما يقلقني الآن هو أننا لا نرى ما يكفي من التعددية الحقيقية في ثلاثة صراعات رئيسية: حرب روسيا في أوكرانيا، الوضع في غزة، والوضع في السودان».
وأشار إلى أن العالم اليوم يتغيّر نحو الجنوب والشرق، بما يجعل النموذج الأوروبي-الغربي وحده غير كافٍ.
في هذا السياق، دعا إلى وضع “قواعد دولية منسّقة” وعدم الاقتصار على التفكير بنموذج ما بعد الحرب العالمية الثانية.
من جهة ثانية، شهدت القمة كلمات بارزة لرؤساء دول وحكومات عدة، منها:
• ناريندرا مودي رئيس وزراء الهند طرح ثلاث مبادرات رئيسية لتعزيز المعرفة والمهارات، ومكافحة شبكة الإرهاب والمخدرات، مشدّداً على أن «الآن هو اللحظة المناسبة للتغيير».
• لويز إيناسيو لولا دا سيلفا رئيس البرازيل أكد أن التعددية ستنتصر رغم معارضة دونالد ترامب، معتبرًا أن غيابه عن القمة لا يقلّل من قوّة منتدى G20.
• كذلك، أكدت الدول النامية تواجدها بقوّة، حيث طالبت بإجراءات عاجلة لتحفيز التمويل المناخي وتخفيف الديون، كما عبرت عن شعور بأن العدالة الاقتصادية والبيئية أصبحت في صلب الأجندة العالمية.
وبدمج هذه الكلمات، تتجه G20 اليوم نحو إعادة صياغة دور المؤسسات متعددة الأطراف، مع تركيز متجدّد على التمثيل العادل للقوى الناشئة، وعلى دمج القضايا الاجتماعية والبيئية ضمن أولويات النظام العالمي الجديد.
اقرأ ايضًا:
مقاطعة واشنطن لقمة العشرين في جنوب أفريقيا: تصويت بالعزلة أم رسالة عقاب سياسي؟
