في إطار جهود دولة الكويت لتعزيز حضورها الثقافي على الساحة الدولية، بحث وزير الإعلام والثقافة ووزير الدولة لشؤون الشباب، عبدالرحمن المطيري، مع مندوب الكويت الدائم لدى منظمة اليونسكو، الدكتور علي المضف، سبل تطوير التعاون بين الوزارة والمؤسسات الثقافية الدولية.
التأكيد على الدور المعرفي للكويت
خلال اللقاء الذي عقد يوم الأحد، أكد المطيري اعتزاز الكويت بدورها المعرفي في المحافل الدولية. بالإضافة إلى ذلك، أشار إلى أن وجود مندوب كفء بحجم الدكتور المضف يعكس التزام الكويت بتفعيل حضورها في المنظمة العالمية.
على سبيل المثال، يسهم التعاون مع اليونسكو في دعم المبادرات الثقافية. كذلك، يعزز هذا التعاون إبراز الهوية الوطنية الكويتية ويقوي القوة الناعمة للدولة على المستوى الدولي. علاوة على ذلك، يوفر التنسيق مع المنظمات الدولية فرصًا لتبادل الخبرات الثقافية والمعرفية.
تطوير البرامج الثقافية والإبداعية
وأشار المطيري إلى أن وزارة الإعلام والمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب يعملان على تطوير البرامج الثقافية والإعلامية بما يواكب توجهات الدولة. بالإضافة إلى ذلك، تهدف هذه البرامج إلى تعزيز مشاركة الشباب في المجالات الإبداعية والمعرفية.
على سبيل المثال، تشمل المبادرات ورش عمل ومسابقات ثقافية وفنية تهدف إلى صقل المهارات الإبداعية لدى الشباب. كذلك، تساهم هذه البرامج في رفع مستوى التفاعل مع الفعاليات الدولية وإبراز الكويت كمركز ثقافي معرفي.
أهمية استمرار التنسيق الدولي
كما شدد الجانبان خلال الاجتماع على أهمية استمرار التنسيق بين الكويت واليونسكو. لذلك، تهدف هذه الجهود إلى رفع مكانة الكويت في المنظمات الدولية ودعم المشاريع المشتركة. علاوة على ذلك، يشمل التعاون تنفيذ برامج تعليمية وثقافية ومبادرات لتعزيز التراث الوطني.
في المقابل، تتيح هذه المبادرات فرصة للكويت لتبادل الخبرات مع الدول الأخرى والاستفادة من التجارب الدولية في مجالات الثقافة والإعلام. كما أن تعزيز التعاون الدولي يساهم في تحقيق التنمية الثقافية والمعرفية المستدامة.
الرؤية المستقبلية للكويت
يأتي هذا اللقاء في ظل استمرارها في تنفيذ رؤيتها القائمة على تعزيز التراث الثقافي الوطني. بالإضافة إلى ذلك، تسعى الدولة لتوسيع آفاق التعاون مع المنظمات الدولية لتحقيق أهداف التنمية الثقافية والمعرفية.
على سبيل المثال، تشمل الرؤية الكويتية دعم المشاريع الإبداعية للشباب وتطوير البرامج التعليمية والثقافية بما يتوافق مع التطورات العالمية. كذلك، تعكس هذه الجهود حرص الدولة على تعزيز مكانتها الدولية في المجالات الثقافية والمعرفية.
نتيجةً لذلك، يمثل التعاون مع اليونسكو خطوة استراتيجية لتعزيز حضورها على الساحة العالمية. علاوة على ذلك، يوفر هذا التعاون منصة لتبادل الخبرات الثقافية ورفع مستوى الابتكار في البرامج الوطنية.
