في خطوة أثارت جدلاً واسعاً، وجّه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب طلباً رسمياً إلى الرئيس إسحاق هرتسوغ لمنح عفو خاص لرئيس وزراء الكيان بنيامين نتنياهو، الذي يواجه سلسلة من قضايا الفساد أمام القضاء التابع للكيان منذ عام 2020. وتأتي هذه الدعوة في ظل وصف ترامب محاكمة نتنياهو بأنها “مطاردة سياسية”.
1. طلب ترامب: عفو عن “بيبي” وادعاء إنقاذ الكيان
أكد مكتب الرئيس هرتسوغ تلقيه الطلب بالفعل، رغم أن المكتب أوضح أن «موضوع العفو ليس مطروحاً للنقاش حالياً ويخضع لإجراءات قانونية محددة».
- وصف ترامب: نشر ترامب تصريحات على منصّته “Truth Social” قال فيها: «لقد أنقذتُ الكيان عندما كنت في البيت الأبيض، وحان الوقت الآن لإنقاذ بيبي. القضية ضده هي مطاردة ساحرات سياسية ويجب أن تنتهي فوراً».
- العلاقة الوثيقة: يُعد هذا الموقف امتداداً للعلاقة الوثيقة التي جمعت ترامب بنتنياهو، حين اعترف بـ القدس عاصمة للكيان ونقل السفارة الأمريكية إليها.
2. دلالات سياسية وتدخل غير مسبوق
يرى مراقبون أن طلب ترامب العفو عن نتنياهو يمثل تدخلاً سياسياً غير مسبوق في الشأن القضائي للكيان، ويكشف عن عدة أبعاد:
- استثمار انتخابي: محاولة ترامب استثمار الملف في حملته الانتخابية المقبلة لاستعادة موقعه في الساحة السياسية الأمريكية.
- الانتقادات الدولية: ربطت تقارير غربية بين طلب ترامب وتصاعد الانتقادات الدولية ضد الكيان بسبب ممارساته في غزة، وكذلك موقف واشنطن ضد المحكمة الجنائية الدولية بعد إصدارها مذكرات توقيف بحق مسؤولين تابعين للكيان.
3. ضغوط على مكتب الرئيس هرتسوغ
تبقى الأنظار متجهة إلى مكتب الرئيس هرتسوغ الذي يواجه ضغوطاً داخلية:
- احترام القضاء: ضغط لاحترام استقلال القضاء التابع للكيان.
- الحلفاء السياسيين: ضغط من حلفاء نتنياهو الذين يطالبون بإغلاق الملف نهائياً بدعوى أنه «يستهدف زعيماً وطنياً خدم الكيان لعقود».
خلاصة: مصير قضايا نتنياهو
يُشعل تدخل ترامب الخارجي الجدل الداخلي حول مصير قضايا بنيامين نتنياهو، ويضع الرئيس هرتسوغ في موقف حرج بين المواءمات السياسية واستقلالية المنظومة القضائية للكيان.
