أكد مستشار رئيس مجلس الوزراء والمتحدث الرسمي لوزارة الخارجية القطرية، الدكتور ماجد الأنصاري، أن خطة إسرائيل لاحتلال غزة لا تهدد الفلسطينيين فقط، بل تضع الجميع أمام مخاطر كبيرة، بما في ذلك حياة الرهائن.
لا رد إسرائيلي على مقترح وقف إطلاق النار
وأوضح الأنصاري، خلال الإحاطة الإعلامية لوزارة الخارجية القطرية، أنه لا يوجد حتى الآن أي رد رسمي من إسرائيل على المقترح الأخير لوقف إطلاق النار في غزة، الذي وافقت عليه حركة حماس.
وبالإضافة إلى ذلك، شدد على أن استمرار تجاهل هذا المقترح يزيد من تعقيد المشهد الميداني والسياسي، ويؤدي إلى تدهور الأوضاع الإنسانية.
رفض ربط الملف الإنساني بصفقة الرهائن
وفي هذا السياق، رفض الأنصاري بشكل قاطع ربط القضية الإنسانية بصفقة الرهائن.
وأكد أن هذا الربط يتعارض مع المبادئ الإنسانية والقانون الدولي.
كما طالب بضرورة فتح المعابر بشكل عاجل، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة دون تأخير، حتى يتم التخفيف من معاناة المدنيين.
علاوة على ذلك، أشار إلى أن ما تقوم به إسرائيل يتعارض مع القانون الدولي، ويحظى بمعارضة إقليمية ودولية واسعة.
الدعوة إلى موقف دولي موحد
ثم، دعا المتحدث الرسمي باسم الخارجية القطرية إلى تشكيل موقف دولي موحد لإيقاف الانتهاكات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني.
وأوضح أن الخطوات الإسرائيلية لا تؤدي فقط إلى تقويض حل الدولتين، بل تساهم أيضًا في زعزعة الاستقرار الإقليمي.
وبمعنى آخر، فإن استمرار الاحتلال يفتح الباب أمام مزيد من التوتر والعنف في المنطقة.
غياب جدوى عملية السلام
ومن جهة أخرى، شدد الأنصاري على أنه لا توجد فائدة من انتظار عملية السلام، في ظل غياب طرف إسرائيلي يرغب فعلًا في الدخول في هذه العملية.
وأضاف أن التعويل على عملية سلام شكلية لم يعد منطقيًا، بينما تواصل إسرائيل فرض الأمر الواقع على الأرض.
أهمية حضور الفلسطينيين في المحافل الدولية
وفيما يتعلق بقرار الولايات المتحدة الأخير بشأن منع منح الرئيس الفلسطيني محمود عباس وأعضاء الوفد الفلسطيني تأشيرات دخول للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وصف الأنصاري الخطوة بأنها غير مبررة.
وأشار إلى أن مثل هذه الإجراءات تحد من قدرة الفلسطينيين على الدفاع عن قضيتهم في المنابر الدولية.
ولذلك، دعا إلى ضمان الحضور المناسب للفلسطينيين في جميع المحافل الدولية، حتى يتمكنوا من إيصال صوتهم بشكل واضح.
قطر وتجديد الالتزام بالقضية الفلسطينية
كذلك، جددت قطر على لسان متحدثها الرسمي التأكيد على موقفها الثابت تجاه القضية الفلسطينية.
وشدد الأنصاري على أن دعم الفلسطينيين ليس مجرد خيار سياسي، بل هو واجب أخلاقي وإنساني.
ولهذا السبب، تعمل الدوحة باستمرار مع شركائها الإقليميين والدوليين من أجل الوصول إلى حلول عادلة ودائمة.
المجتمع الدولي أمام اختبار حقيقي
أخيرًا، أوضح الأنصاري أن ما يجري اليوم يمثل اختبارًا حقيقيًا للمجتمع الدولي.
فإذا استمر الصمت على الانتهاكات الإسرائيلية، فإن ذلك سيعطي رسالة سلبية بأن العدالة يمكن تجاوزها بسهولة.
وبالتالي، فإن العالم مطالب اليوم أكثر من أي وقت مضى بالتحرك الفعّال والضغط على إسرائيل لوقف عدوانها.
