الإمارات نفّذت، اليوم الجمعة، عملية الإنزال الجوي رقم 66 للمساعدات الإنسانية فوق قطاع غزة. وتأتي هذه الخطوة في إطار جهودها المستمرة لدعم الشعب الفلسطيني الشقيق والتخفيف من معاناته في ظل الأوضاع الإنسانية المتدهورة.
بالإضافة إلى ذلك، تندرج هذه المبادرة ضمن حملة “طيور الخير”، المنبثقة عن عملية “الفارس الشهم 3″، وذلك بالتعاون مع المملكة الأردنية الهاشمية، وبمشاركة كل من ألمانيا، بلجيكا، فرنسا، هولندا، وإيطاليا.
شحنات جوية إلى المناطق التي يصعب الوصول إليها
شاركت الطائرات الإماراتية والأردنية والأوروبية في تحميل كميات جديدة من المواد الغذائية والمساعدات الطبية.
كما أن هذه الطائرات وجّهت حمولتها إلى المناطق التي يصعب الوصول إليها برًا، وذلك بسبب الحصار الإسرائيلي والإغلاق المستمر للمعابر.
على سبيل المثال، ركّزت الطائرات على المناطق المكتظة والبعيدة عن خطوط الإمداد المعتادة.
ارتفاع إجمالي المساعدات إلى 3873 طناً
وبحسب الجهات الرسمية الإماراتية، بلغ إجمالي المساعدات التي تم إنزالها حتى الآن أكثر من 3873 طناً.
علاوة على ذلك، تضمنت هذه الشحنات الغذاء والماء والدواء ومواد الإغاثة الأساسية.
نتيجةً لذلك، تمكنت آلاف العائلات في غزة من الحصول على دعم فوري يخفف من وقع الكارثة الإنسانية التي يعيشونها.
كذلك، أوضحت الإمارات أن هذه الجهود تجسّد التزامها الإنساني الثابت تجاه الشعب الفلسطيني.
التزام إماراتي بالشراكة الدولية والنهج الإنساني
ثانيًا، أكدت الإمارات أنها مستمرة في العمل جنبًا إلى جنب مع الشركاء الدوليين، وفي مقدمتهم الأردن، من أجل ضمان وصول المساعدات بسرعة وكفاءة.
بالإضافة إلى ذلك، يجري التنسيق بشكل يومي مع الدول الأوروبية والمنظمات الإنسانية الدولية لتسهيل عمليات الإنزال الجوي.
في المقابل، أشارت بعض التقارير إلى أن هناك صعوبات لوجستية، ومع ذلك، تتعامل الفرق الإماراتية معها باحترافية عالية.
الدعوة إلى فتح ممرات إنسانية عاجلة
من جهة أخرى، دعت الإمارات المجتمع الدولي إلى ضرورة التدخل الفوري لفتح ممرات إنسانية آمنة.
على الرغم من تكرار المطالبات، لا تزال المعابر مغلقة، وهو ما يزيد من معاناة المدنيين.
لهذا السبب، شددت الإمارات على أهمية تفعيل آلية دولية لضمان تدفّق المساعدات دون عوائق.
خطة لإعادة الإعمار ودعم مستدام
ثالثًا، شددت الإمارات على أن عمليات الإغاثة، رغم أهميتها الفورية، لا تغني عن وضع خطة متكاملة لإعادة إعمار القطاع.
كذلك، دعت إلى توفير بنية تحتية إنسانية تسمح بعودة الحياة الطبيعية تدريجيًا.
بمعنى آخر، الدعم الإنساني يجب أن يترافق مع حلول طويلة الأمد، وليس فقط مساعدات طارئة.
رسالة تضامن دائم من الإمارات
أخيرًا، جدّدت الإمارات التأكيد على موقفها الثابت والداعم لحقوق الشعب الفلسطيني.
كما عبّرت عن التزامها الإنساني والأخلاقي بتقديم المساعدات، والاستمرار في دعم الجهود الدولية للحد من المعاناة.
بالإضافة إلى ذلك، شددت على أن هذه المساعدات هي رسالة تضامن حقيقية، تؤكد وقوف الإمارات إلى جانب الشعب الفلسطيني في جميع الظروف.
