أعربت الكويت، اليوم الجمعة، عن إدانتها الشديدة ورفضها القاطع للقرار الذي اتخذته سلطات الاحتلال الإسرائيلي باجتياح قطاع غزة بالكامل، ووصفت هذا القرار بأنه انتهاك صارخ لأحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، بالإضافة إلى كونه تجاهلًا سافرًا لقرارات الشرعية الدولية.
وأكدت وزارة الخارجية الكويتية، في بيان رسمي، أن الاحتلال الإسرائيلي يعمد من خلال هذا التصعيد غير المبرر إلى عرقلة الجهود الدولية الرامية إلى تحقيق السلام.وأضافت أن هذا التصرف يقوّض بشكل مباشر فرص تنفيذ حل الدولتين، حيث يعمل الاحتلال الإسرائيلي على إفشال أي مساعٍ دولية تهدف إلى إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بطريقة عادلة وشاملة.
انتهاكات متواصلة وسياسة تجويع وتطهير
أوضح البيان أن الاحتلال يرتكب انتهاكات خطيرة وممنهجة ضد الفلسطينيين، خصوصًا في قطاع غزة. وأشار إلى أن الحكومة الإسرائيلية تتبع سياسة قائمة على التجويع والتطهير العرقي. وأعربت الخارجية الكويتية عن قلقها من الصمت الدولي إزاء هذه الجرائم. واعتبرت أن ما يحدث يعكس سلوكًا منظمًا يستهدف المدنيين.
أشارت الوزارة إلى أن قوات الاحتلال تعمدت استهداف المدنيين الأبرياء. كما منعت بشكل منهجي دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة. واعتبرت أن هذه الأفعال تُعد انتهاكًا واضحًا للقانون الدولي الإنساني، وترقى إلى جرائم حرب موثقة.
الكويت تطالب بتحرك عاجل من مجلس الأمن
دعت الكويت مجلس الأمن والمجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية. كما طالبت بممارسة ضغط حقيقي على سلطات الاحتلال. ويهدف ذلك إلى وقف الانتهاكات الحالية، ومنع تدهور الأوضاع الإنسانية بشكل أكبر.
وشددت الخارجية الكويتية على ضرورة تحرك الأمم المتحدة والهيئات الدولية فورًا. ودعت إلى فتح المعابر الإنسانية دون تأخير، لضمان إدخال الإمدادات الطبية والغذائية العاجلة لسكان القطاع، الذين يعانون من نقص حاد في الاحتياجات الأساسية.
موقف ثابت ودعم لا يتغير
جدّدت الكويت تأكيد موقفها الثابت في دعم حقوق الشعب الفلسطيني، وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية. وأوضحت الوزارة أن هذا الموقف يستند إلى قرارات الأمم المتحدة والمبادرة العربية للسلام. وشددت على أن أي تسوية عادلة يجب أن تقوم على احترام القانون الدولي وإنهاء الاحتلال.
وأكد البيان أن الحل لا يمكن أن يتحقق دون تمكين الفلسطينيين من تقرير مصيرهم بحرية، ودون تدخلات أو إملاءات خارجية تهدف إلى تغيير الواقع الديموغرافي أو الجغرافي في الأراضي المحتلة.
تحذير من تصعيد خطير
حذرت الخارجية الكويتية من أن استمرار إسرائيل في نهجها العدواني سيزيد من المعاناة والتوتر في المنطقة. وأكدت أن هذا التصعيد سيؤثر على الأمن الإقليمي والدولي، إذا استمرت الجهات المعنية في تجاهله.
وأضافت الوزارة أن غزة تشهد كارثة إنسانية حقيقية نتيجة الحصار المفروض منذ سنوات، وقد أصبح الوضع أكثر سوءًا مع التصعيد العسكري الأخير. ولفتت إلى أن سكان القطاع يُواجهون خطر المجاعة والانهيار الصحي في ظل استمرار إغلاق المعابر ومنع الإغاثة.
