الأمير: نعمة الأمان من أعظم الهبات التي تنعم بها الكويت

قال صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، إن أفضل نعم الله على الإنسان أن يستشعر بالأمن والأمان في وطنه، مؤكداً أن كويتنا الغالية بفضل الله وكرمه بلد الأمن وموطن الإنسانية.

ووجه سموه المعنيين في الدولة نحو مزيد من الاهتمام بإخواننا وأبنائنا الصم، في كل المجالات والاستفادة من التقنيات والاختراعات الحديثة، لا سيما النظارة الذكية، التي ستحدث نقلة نوعية في دعمهم وتعليمهم. وأضاف سموه أننا نفخر بأن للشعر النبطي ديوانية في الكويت، رمزاً للتاريخ والتراث والأصالة، وجسراً ثقافياً يربط بين الماضي والحاضر، ومؤسسة عريقة تهدف إلى الحفاظ على التراث الشعري النبطي.

ودعا سموه الشباب الشعراء إلى «المحافظة على هوية الأجداد والآباء، واستفيدوا من شعرائنا القدامى، وانهلوا من فيض باعهم الطويل في الشعر النبطي؛ فهم ذوو مهارة لغوية عالية وثقافة أدبية واسعة، ووظفوا كلماتكم لمعالجة قضايا المجتمع وترسيخ المبادئ ونشر القيم والفضائل».

جاء ذلك خلال زيارة سموه، مساء أمس الأول، بمعيته سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد ورئيس مجلس الوزراء بالإنابة الشيخ فهد اليوسف إلى النادي الكويتي الرياضي للصم، وديوانية شعراء النبط، حيث كان في استقبال سموه وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ محمد العبدالله، ووزير الإعلام والثقافة ووزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري، والمدير العام للهيئة العامة للرياضة بالتكليف بشار السالم، ورئيس مجلس إدارة النادي الكويتي الرياضي للصم أنور الحربي، وأمين السر مدير إدارة ديوانية شعراء النبط نصار الخمسان.

زيارة نادي الصم وألقى سموه كلمة خلال زيارته النادي الرياضي للصم جاء في نصها: معكم يتجدد اللقاء، ويسعدنا وأخي سمو ولي العهد، ورئيس مجلس الوزراء بالإنابة، والأخوة المرافقين، أن نهنئكم جميعاً بشهر رمضان الكريم، داعين الله العلي القدير أن يعيده عليكم، وعلى وطننا العزيز وأمتينا الإسلامية والعربية باليمن والبركات والخير الكثير. وقال سموه: لقد أنعم الله على الإنسان بنعم لا تعد ولا تحصى، ولعل أفضلها أن يستشعر بالأمن والأمان في وطنه، وكويتنا الغالية بفضل الله وكرمه بلد الأمن وموطن الإنسانية، وأنتم تيجان على الرؤوس، ولكم مكانة كبيرة في القلوب والنفوس، جعلتم الإرادة قبل الإشارة لغتكم، والثقة والإصرار صوتكم، فحققتم الإنجازات لتفخر الكويت بكم. وأضاف سموه أننا لنسجل إشادتنا بجهود القائمين على هذا الصرح الرياضي والمعنيين به، مقدرين المساعي الحميدة الهادفة إلى توفير الرعاية لذوي التحدي والإرادة.

صاحب السمو:

نادي الصم

• ذوو التحدي والإرادة تيجان على الرؤوس ولكم مكانة كبيرة في القلوب والنفوس.

• جعلتم الإرادة قبل الإشارة لغتكم والثقة والإصرار صوتكم فحققتم الإنجازات لتفخر الكويت بكم.

• نوجه المعنيين في الدولة نحو مزيد من الاهتمام بإخواننا وأبنائنا الصم في جميع المجالات.

• الاستفادة من التقنيات الحديثة لاسيما النظارة الذكية التي ستحدث نقلة نوعية في دعمهم وتعليمهم.

وتابع سموه: ونحن نؤكد دعم الدولة لكم واهتمامها بكم قيادة وحكومة وشعباً، فإننا نقدر جهودكم خلال الفترة الماضية، والتي توجت بحصول ناديكم على مراكز متقدمة في البطولات المحلية، ووصول أحد اللاعبين إلى دور الثمانية في المنافسات الرئيسية للعبة البولينغ، في دورة الألعاب الآسيوية لاتحاد آسيا والمحيط الهادئ العاشرة لرياضة الصم، التي أقيمت في ماليزيا بداية شهر ديسمبر الماضي. وأردف سموه: كما نسعد بتطلعكم إلى إقامة بطولة دولية في الرماية للصم على ملاعب نادي الرماية الكويتي، وبطولة في الشطرنج للصم على مستوى دول مجلس التعاون. توجيهات أميرية وأشار سموه إلى أنه استمراراً لعطائكم وتحقيق إنجازاتكم، نوجه المعنيين في الدولة نحو مزيد من الاهتمام بإخواننا وأبنائنا الصم، في كل المجالات: الصحية، والتعليمية، والأكاديمية، والرياضية، والاجتماعية، والاستفادة من التقنيات والاختراعات الحديثة، لاسيما النظارة الذكية، التي ستحدث نقلة نوعية في دعمهم وتعليمهم. وفي ختام كلمته، دعا الله لهم بالتوفيق والنجاح، ولناديهم بدوام التميز لرفع اسم دولة الكويت عالياً خفاقاً في جميع المحافل الرياضية.

وتم خلال هذه الزيارة إهداء سموه هدية تذكارية بهذه المناسبة. وقد تفضل سموه بالتوقيع على سجل الشرف. ورافق سموه في هذه الزيارة كبار المسؤولين بالدولة.

زيارة ديوانية «النبط» من جانب آخر، ألقى صاحب السمو، كلمة خلال زيارته ديوانية شعراء النبط، جاء في نصها: من منارة الشعر ومنبر الشعراء، يتجدد معكم اللقاء، وفي هذه الليلة الفضيلة من شهر رمضان المبارك، نلتقي وأخي سمو ولي العهد، ورئيس مجلس الوزراء بالإنابة، والإخوة المرافقون، لنهنئكم جميعاً بشهر الصيام والطاعات، أعاده الله عليكم وعلى كويتنا الغالية وأمتينا الإسلامية والعربية بالخير واليمن والبركات.

ديوانية شعراء النبط

• نستذكر بكل معاني الفخر والاعتزاز والعرفان بالجميل مؤسس الديوانية جابر الأحمد.

• أمير القلوب أدرك ما للشعر النبطي من مكانة متميزة في صناعة التاريخ والتراث.

• لا ننسى بالذكر أول قائد حضر افتتاح هذه الديوانية صاحب القلب الكبير زايد بن سلطان آل نهيان.

• نقدر جهود القائمين على الديوانية لترسيخ الولاء والوفاء للوطن والقيادة وتعزيز التلاحم وروح الأسرة الواحدة.

• أقول للشباب الشعراء حافظوا على هوية الأجداد والآباء ووظفوا كلماتكم لمعالجة قضايا المجتمع وترسيخ المبادئ ونشر القيم.

وقال سموه، إننا نلتقي بكم في هذه الأجواء الرمضانية، بكل ما فيها من خير ومغفرة ورحمة وعتق من النار؛ لنستذكر معكم بكل معاني الفخر والاعتزاز والعرفان بالجميل مؤسس هذه الديوانية، المغفور له بإذن الله تعالى، سمو الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد، طيب الله ثراه، وجعل الجنة مثواه. وأشار سموه إلى أن الأمير الراحل أدرك بحسه المرهف وشعوره الجميل وتصوره البديع ما للشعر النبطي من مكانة متميزة في صناعة التاريخ والتراث، وسجل الحماسة والاعتزاز بالوطن، ليكون للأجيال مشاعل لتعزيز كل المعاني والأفكار والمواقف السامية. صاحب القلب الكبير وبين سموه أنه طالما نحن في مقام الاعتراف بالفضل والجميل، نجد لزاماً علينا ألا ننسى بالذكر أول قائد حضر افتتاح هذه الديوانية، سمو الوالد صاحب القلب الكبير الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله رحمة واسعة، الذي صنع التاريخ والمجد لوطنه وشعبه، وتعلمنا منه كريم الصفات وأطيب الأفعال، لافتاً إلى أن كان حبه للكويت كحبه لوطنه، وكان لتوجيهاته ونصائحه الثمينة لرواد هذه الديوانية أثناء تلك الزيارة أبلغ الأثر في تعزيز أركانها ودعائمها. رمز التاريخ والتراث وأردف: نحن ندرك أن الشعر عند العرب ديوانهم الذي سجلوا فيه بوجدانهم الوقائع والأحداث، وخلدوا بإبداعهم المناقب والأمجاد، وتحدثوا في أبياته عن حياتهم بشتى نواحيها لاسيما الاجتماعية، مستطرداً أننا نفخر بأن في الكويت للشعر النبطي ديوانية، رمزاً للتاريخ والتراث والأصالة، وجسراً ثقافيا يربط بين الماضي والحاضر، ومؤسسة عريقة تهدف إلى الحفاظ على التراث الشعري النبطي، وتعزيز لون من الثقافة الكويتية. الولاء والتلاحم وعبر سموه عن تقديره لجهود القائمين على الديوانية والمعنيين بشؤونها في مواصلة الدعم لروادها وشعرائها، محققين أهدافها لترسيخ الروح الوطنية، ومشاعر الولاء والانتماء والوفاء للوطن والقيادة، وتعزيز التلاحم الاجتماعي وروح الأسرة الواحدة، إضافة إلى حفظ المواقف والأحداث الوطنية، من خلال ما جادت به قرائحهم، من مضامين وأفكار لها دلالة، وأحاسيس ومشاعر تفي بالغرض، وتحمل الرسالة. ووجه سموه رسالة للشعراء الشباب قال فيها: حافظوا على هوية الأجداد والآباء، واستفيدوا من شعرائنا القدامى، وانهلوا من فيض باعهم الطويل في الشعر النبطي؛ فهم ذوو مهارة لغوية عالية وثقافة أدبية واسعة، ووظفوا كلماتكم لمعالجة قضايا المجتمع وترسيخ المبادئ ونشر القيم والفضائل. الكويت عاصمة الثقافة ولفت سموه إلى أنه بمناسبة اختيار الكويت عاصمة الثقافة العربية 2025، عليكم بتكثيف اللقاءات، وإقامة الندوات والفعاليات؛ فهي فرص للشعراء للتعلم وتبادل الخبرات.

بعدها ألقى الشاعر فيصل فهد العدواني والشاعر يوسف يعقوب الشطي قصيدتين شعريتين لاقتا استحسان الحضور. كما قام أعضاء فرقة الجهراء للفنون الشعبية الكويتية بأداء فن الفريسني والمجيلسي. وتم خلال هذه الزيارة اهداء سموه هدية تذكارية بهذه المناسبة. ورافق سموه في هذه الزيارة كبار المسؤولين بالدولة. الخمسان: رسالتنا مستمرة في تعزيز الهوية الوطنية قال أمين السر مدير إدارة ديوانية شعراء النبط نصار الخمسان، إن الديوانية ليست منارة أدبية فحسب، بل جزء من مسيرة طويلة كان سموكم، من المؤسسين لها والداعمين لمسيرتها، مما أسهم في نشر الشعر النبطي داخل الكويت وخارجها. وأضاف الخمسان، في كلمة بالمناسبة، رسالتنا مستمرة، مستلهمة من توجيهات سموكم التي تؤكد دوما أهمية الثقافة والشعر في تعزيز الهوية الوطنية، معرباً عن فخره بأن ديوانية شعراء النبط تواصل أداء دورها الوطني، عبر المشاركة في كل المحافل والاحتفالات التي تعزز التراث الكويتي الأصيل الحربي: الزيارة شرف عظيم أكد رئيس النادي الكويتي الرياضي للصم أنور الحربي، أن زيارة صاحب السمو ننتظرها بشغف وحب كبيرين في هذا الشهر المبارك، فرحين بلقاء سموكم الكريم وهو شرف عظيم وخير دليل على حرص سموكم في الاطمئنان على أبنائكم والوقوف على احتياجاتهم، مما يدفعنا إلى رفع مستوى رياضة الصم محليا ودوليا.