شهدت قاعدة العديد الجوية في الدوحة لقاءً قصيراً بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني. هذا اللقاء حدث خلال توقف طائرة الرئيس للتزوّد بالوقود. ترمب يلتقي أمير قطر في قاعدة العديد في مباحثات تركزت حول تطورات ملف غزة ومسارات تثبيت الهدنة. بالإضافة إلى ذلك، ناقش الجانبان آفاق توسيع الشراكة الثنائية في الدفاع والاقتصاد والطاقة. أكد الديوان الأميري أن سمو الأمير رحّب بالرئيس الأميركي ووفده، مجدداً “الحرص على الارتقاء بالعلاقات إلى آفاق أوسع”. وفي المقابل، ثمّن ترمب “دور قطر وجهودها الداعمة للسلام والأمن في المنطقة”.
تفاهمات غزة ودور الدوحة المحوري
وبحسب تغطيات دولية متقاربة، ركّزت المحادثات على متابعة التفاهمات المتعلقة بمرحلة ما بعد وقف النار في غزة. كذلك، تناولت مساعي الوسطاء لتثبيت المسار السياسي. هذا جاء في ضوء دور الدوحة كقناة اتصال محورية منذ اندلاع الحرب.
علاوة على ذلك، تطرّق الجانبان إلى تنسيق المواقف مع العواصم المعنية. وهذا يمهد لأي خطوات ميدانية أو إنسانية لاحقة في القطاع.
امتداد لجهود الوساطة وضمانات دولية
ويأتي اللقاء امتداداً لاتصالات سابقة بين واشنطن والدوحة حول “خطة إنهاء الحرب”. كما يتبع ديناميات الوساطة التي انخرطت فيها قطر ومصر وتركيا خلال الأسابيع الماضية. وفي هذا الصدد، أكدوا على أهمية ضمانات دولية لمرحلة التهدئة وتبادل الأسرى وإعادة الإعمار.
دلالة الحدث:
يرى مراقبون أن اختيار قاعدة العديد محطةً لهذا اللقاء يكرّس مكانة قطر كشريك أمني ووسيط دبلوماسي في ملفات حساسة. وبالتالي، يبعث بإشارة قوية إلى استمرار الرهان الأميركي على أدوار إقليمية مباشرة في صناعة التسويات. هذا يؤكد الدور المتنامي للدوحة في المنطقة.
