رئيس مجلس الإدارة

يوسف سلطان الماجد

المدير التنفيذي

سلطان يوسف الماجد

رقم الترخيص/ 156-2017

«نقاشية الجمعية النسائية»: حلول عاجلة لمشكلات الابتعاث… ونقص الكوادر الطبية

– سليمان الخضاري: 17 ألف طبيب في البلاد بينهم 4 آلاف كويتي فقط
– سعود العبيدي: خطة البعثات لا تتوافق مع تطلعات ومتطلبات تطوير المهن الطبية
– إبراهيم الطوالة: التنسيق بين الصحة والخدمة المدنية والتعليم العالي غير منظّم

نظّمت الجمعية الثقافية الاجتماعية النسائية حلقة نقاشية مساء أول من أمس في مقرها بمنطقة الخالدية تحت عنوان «خطة الابتعاث للتخصصات الطبية توافق جودة التعليم وسد حاجات سوق العمل»، بمشاركة عدد من الكوادر الأكاديمية والتعليمية وطلبة وأولياء أمور.

وتناولت الحلقة أبرز التحديات والمشكلات التي تواجه الطلبة الراغبين في الابتعاث وكذلك المبتعثين قبل وأثناء وبعد القبول في الجامعات الخارجية، حيث طالب المتحدثون فيها بضرورة  إيجاد حلول سريعة لها من خلال الجهات المختصة ممثلة في وزارة التعليم العالي.

أكثر حدة

ودقّ رئيس قسم الطب النفسي بكلية الطب في جامعة الكويت الدكتور سليمان الخضاري ناقوس الخطر من «نقص الكوادر الطبية المحلية، وهذا ظهر جلياً خلال أزمة كورونا»، مبيناً أنه «بالرغم من أن ظاهرة نقص الكوادر الطبية ظاهرة عالمية، إلا أنها أكثر حدة في منطقة الخليج».

وأوضح أن «الكويت تأتي في المرتبة الرابعة خليجياً في عدد الأطباء مقارنة بعدد السكان، بواقع 22 طبيباً لكل 10 آلاف نسمة، كما أن هناك 17 ألف طبيب في الكويت بينهم 4 آلاف فقط كويتيين، والحاجة السنوية للتخصصات الطبية المختلفة تُقدّر بنحو 1000 خريج سنوياً لوزارة الصحة».

وتحدث الخضاري عن مشاكل الابتعاث واختلاف الشروط بين الجامعات، أبرزها المقابلات الشخصية المفروضة كشرط ضمن شروط أخرى في أميركا وكندا والاختلاف في الدرجة الدنيا للنجاح في السنة التمهيدية في بريطانيا استراليا، والقبول التنافسي في أيرلندا، وتضخم وانحياز نتائج الثانوية خصوصاً بالمدارس الخاصة.

كما تطرّق إلى مشكلة وقف الابتعاث إلى جامعات مصر والأردن، مؤكداً أن وزارة التعليم العالي أخطأت بالتعميم على جميع الجامعات في الدولتين والتي جاءت في أعقاب ازمة تزوير الشهادات، موضحاً أن قرار الوقف جاء بعد كتاب من وزارة الصحة مفاده بأن مستوى خريجي هذه الجامعات غير جيد وهذا الكتاب مبني على رأي استشاريين وليس بناء على اختبار.

4 محاور

بدوره، ركّز العميد السابق لكلية الطب المساعد عضو الجمعية الكويتية لجودة التعليم الدكتور سعود العبيدي على أربعة محاور أساسية في مداخلته وهي التخصصات المطروحة حاليا بكلية العلوم الطبية المساعدة بجامعة الكويت والحاجة الى تخصصات جديدة في المهن الطبية المساعدة، وخطة وزارة التعليم العالي للبعثات ومدى ملاءمتها لسوق العمل الكويتي والتحديات أمام الطلبة في خطة البعثات الداخلية او الخارجية للطب المساعد، وتطور العلوم الطبية المساعدة بالخارج ومدى تطبيق مناهج التعليم بعد العودة الى الكويت، بالإضافة الى التحديات التي تواجه الخريجين بسوق العمل حال عودتهم من الابتعاث.

وأوضح التحديات العديدة لخطة البعثات الداخلية والخارجية للطب المساعد ومنها دور ديوان الخدمة في تحديد التخصصات المطلوبة لاحتياجات سوق العمل المحلي والذي يشوبه الكثير من التناقضات وقلة التخطيط، وخطة البعثات لوزارة الصحة والتي لا تتوافق مع تطلعات ومتطلبات تطوير المهن الطبية المساعدة بالوزارة، وغياب الإستراتيجية للإشراف على المبعوث او توجيهه نحو هدف او تخصص تحتاجه الوزارة في مجال العلاج الطبيعي او غيره من التخصصات.

تحديد الحاجة

من جهته، قال رئيس مجلس إدارة الجمعية الطبية الكويتية الدكتور إبراهيم الطوالة، إن وزارة الصحة هي المسؤولة عن تقديم الخدمة الطبية في البلاد بما تشمله من تنظيم لها وتدريب للعاملين في إطارها، ووزير الصحة هو المسؤول الأول عن تحديد الحاجة من الكوادر الطبية المختلفة وربطها بشروط الابتعاث في وزارة التعليم العالي وديوان الخدمة المدنية بصفته المسؤول عن اختيار التخصصات الطبية التي يحتاجها سوق العمل المحلي.

وأشار إلى أن التنسيق بين وزارة الصحة وديوان الخدمة المدنية والتعليم العالي غير منظّم أو دقيق، وبسببه نواجه تحديات في تعويض النقص في عدد الكوادر الطبية الوطنية.

تحديات تواجه طلبة الطب

استعرضت عضو رابطة طلبة الطب الكويتيين في بريطانيا الطالبة جنا العوضي أبرز التحديات التي تواجه الراغبين في الابتعاث الخارجي قبل وأثناء وبعد التسجيل، حيث تمثلت تحديات ما قبل القبول في عدد الاختبارات المطلوبة من طلبة الثانوية، مبينة أن اختبارات الثانوية العامة تعادل 70 في المئة من المعدل النهائي لطلاب المدارس الحكومية، كما أن هناك 3 اختبارات قدرات لجامعة الكويت تتم فقط أثناء السنة الأخيرة من المرحلة الثانوية، إضافة إلى الاختبار الوطني وهو مماثل لاختبار القدرات للراغبين في الدراسة بالخارج، فضلا عن اختبار اللغة الانجليزية (IELTS) المطلوب للتقديم على البعثات الخارجية، ناهيك عن اختبار (UCAT) المطلوب لتخصص الطب وطب الاسنان للقبول في الجامعات البريطانية.

10 حلول

1 – اعتماد الاختبارات العالمية مثل اختبار الأيلتز المعتمد دولياً بدلاً من اختبار الإنجليزية.

2 – زيادة فرص التسجيل في الاختبارات وفتح باب التسجيل لاختبار القدرات والاختبار الوطني خلال المرحلة الثانوية كاملة.

3 – التعاون بين التعليم العالي أو الملحق الثقافي والجمعيات الطلابية لتوجيه وخدمة الطلاب المستجدين.

4 – توفير المعلومات الكافية عن التخصصات الجديدة عبر وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الرسمية.

5 – زيادة الرقابة على المدارس الحكومية والخاصة، وإعادة النظر في موضوع الاختبارات المسرّبة لتجنب تكرارها».

6 – استحداث «خطة بعثات منفصلة لكل من المدارس الحكومية والأمريكية والبريطانية، والسماح لطلاب المدارس البريطانية بالتقديم على خطة البعثات باستخدام الـ predicted grades»

7 – إنشاء مستشفى جامعي لكلية الطب في الكويت.

8 – العمل على زيادة السعة المكانية للكلية والتي ستزيد من قدرتها على زيادة عدد طلابها واساتذتها وبرامجها.

9 – تشجيع المستثمرين على إنشاء كليات في القطاع الخاص تساهم لتدريس تخصصات في العلوم الطبية المساعدة لسد احتياج الدولة من الكوادر الوطنية.

10 – إنشاء مجلس أعلى للصحة يكون مسؤولاً عن وضع سياسات التعليم الصحي في البلاد وترتيب شروط وآليات الابتعاث

 

2 thoughts on “«نقاشية الجمعية النسائية»: حلول عاجلة لمشكلات الابتعاث… ونقص الكوادر الطبية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *