شهود من خان يونس يروون لبي بي سي حجم الدمار في المنطقة بعد انسحاب القوات الإسرائيلية

بدأ فلسطينيون نازحون بالعودة إلى مدينة خان يونس والمناطق المحيطة بها، بعد إعلان الجيش الإسرائيلي الانسحاب من جنوب قطاع غزة منها، وتأتي محاولة عودة الفلسطينيين بعد النزوح إلى مدينة رفح في أقصى الجنوب، بناء على أوامر إخلاء وجهتها إسرائيل منذ أشهر لسكان تلك المناطق.

وحل دمار كبير في البيوت والأبراج السكنية جراء توغل القوات الإسرائيلية وجراء “الاشتباكات العنيفة” بين الجيش الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية المسلحة، وعلى رأسها “كتائب القسام” الجناح العسكري لحركة حماس.

وتصاعدت في بداية ديسمبر/كانون الأول الماضي، وتيرة القصف على مناطق جنوب غزة، حين شنت إسرائيل غارات جوية مكثفة على مدينة خان يونس جنوبي القطاع، وأعلنت في الخامس من ديسمبر/كانون أول عن تقدم قواتها في المنطقة. ومنذ ذلك الحين، عاشت المدينة وسط قصفٍ متواصل، والذي طال حتى المؤسسات الحيوية كمستشفى ناصر الذي تعرّض لقصفٍ في مارس/آذار، وذلك بزعم استخدامه لأغراض عسكرية من قبل حماس.

وكانت المنطقة المحيطة بمستشفى ناصر – قبل الحرب – مكتظة بالسكان، ومليئة بالحياة والنشاط، حيث كانت الشوارع مليئة بالمخابز والمساجد وملعب كرة القدم المحلي. لكن صور الأقمار الاصطناعية التي التقطت في الثالث من أبريل/نيسان الجاري، أظهرت مساحات واسعة تحولت إلى ركام في المنطقة.

في نهاية نوفمبر/تشرين الثاني، كان الملعب البلدي في خان يونس يضج بالحياة والأمل، لكنه الآن مغطى بالركام وتحوّلت الأحياء المحيطة به إلى أنقاض.