الطاقة الذرية: فقدنا المعرفة بتطورات البرنامج النووي الإيراني

قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي اليوم الاثنين إن الوكالة فقدت المعرفة بتطورات البرنامج النووي الإيراني داعيا طهران مجددا إلى التعاون “بالكامل ودون لبس” لمعالجة جميع الملفات العالقة.
وذكر غروسي في كلمة استهل بها أعمال مجلس محافظي الوكالة في فيينا أن الوكالة فقدت استمرارية المعرفة فيما يتعلق بإنتاج وجرد كل من “أجهزة الطرد المركزي والدوارات والمنافيخ والماء الثقيل وتركيز خام اليورانيوم” في إيران.
وأوضح أنه مرت ثلاثة أعوام منذ توقف طهران “مؤقتا” عن تطبيق بروتوكول التفتيش الإضافي وبالتالي منعت الوكالة من إجراء أنشطتها التكميلية في المواقع الإيرانية.
وأشار المدير العام في الوقت نفسه إلى أن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب زاد بشكل ملحوظ رغم الانخفاض الطفيف في مستوى اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60 في المئة.
وفيما يتعلق باتفاقية ضمانات معاهدة حظر الانتشار النووي مع إيران قال غروسي إنه لم يتم إحراز أي تقدم في حل قضايا الضمانات المعلقة حيث “لم تتلق الوكالة تفسيرات موثوقة من الناحية التقنية لوجود جزيئات اليورانيوم ذات الأصل البشري في موقعي (وارامين) و(توركوز آباد)” كما لم تبلغ طهران الوكالة بالمكان الحالي الذي توجد فيه المواد النووية والمعدات الملوثة.
وأشار غروسي إلى أن الوكالة أحيطت علما بالتقارير المصححة الخاصة بحساب المواد النووية التي قدمتها إيران فيما يتعلق بالتناقض في رصيد المواد النووية في مرفق تحويل اليورانيوم.
وتنبع قضايا الضمانات العالقة هذه من التزامات إيران بموجب اتفاق الضمانات الشاملة وتحتاج الى حل حتى تكون الوكالة في وضع يمكنها من تقديم ضمانات بأن برنامج إيران النووي مكرس للأغراض السلمية البحتة.
وفيما يتعلق بتصريحات علنية صدرت في إيران أخيرا بشأن قدرة طهران التقنية على إنتاج أسلحة النووية قال غروسي إن مثل هذه التصريحات لا تؤدي إلا إلى زيادة مخاوف الوكالة بشأن صحة إعلانات الضمانات الإيرانية واكتمالها.
وأعرب غروسي عن قلقه البالغ إزاء توقف طهران من جانب واحد عن تنفيذ البيان المشترك المتعلق بالتعاون مع الوكالة وما يتصل بمنع عدد من مفتشي الوكالة من ذوي الخبرة من دخول الأراضي الإيرانية.
ودعا المدير العام للوكالة في ختام كلمته إيران مجددا إلى التعاون “بالكامل ودون لبس” مع الوكالة قائلا إنه لا يمكن معالجة جميع هذه “المخاوف” إلا من خلال المشاركة والتعاون البناء.