مفوضية اللاجئين: الكويت مثال حي للتضامن الإنساني في العالم

أعربت ممثلة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لدى دولة الكويت نسرين ربيعان عن الاعتزاز بالشراكة مع دولة الكويت والهيئات الحكومية والقطاع الخاص والجمعيات والمبرات الخيرية الكويتية “التي تعد امتدادا لدور الكويت ونهجها الإنساني في العالم”.
وقالت ربيعان في كلمتها بانطلاق (ملتقى العمل الخيري الإسلامي لمصلحة اللاجئين والنازحين) في بيت الأمم المتحدة أمس الأربعاء وتقيمه المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وبيت الزكاة إن الكويت تقدم مثالا حيا للتضامن الإنساني مع الأشخاص الأكثر ضعفا سواء في الكويت أو خارجها والذين يواجهون تحديات متزايدة ويعيشون أوضاعا صعبة.
وأضافت أن التمويل الخيري الإسلامي لمشاريع المفوضية للاجئين والنازحين شهد ازدهارا عاما بعد عام كأداة أساسية في تقديم العون “فوصلت نسبة التمويل الإسلامي من كامل المساهمات من القطاع الخيري والخاص 92 في المئة”.
وذكرت أن “شراكاتنا مع الجمعيات الخيرية الإسلامية والمبرات الكويتية في توسع إذ امتدت أيادي الخير الكويتية لتغطي موريتانيا ولبنان والأردن وسوريا والعراق واليمن وباكستان وأفغانستان وبنغلاديش والهند وأثرت إيجابا على حياة ثمانمئة ألف مستفيد “وما هذا إلا دليل على الثقة والشراكة المتبادلة مع داعمي المفوضية ونجاح هذا العمل التكافلي المستمر”.
ولفتت بهذه المناسبة إلى إطلاق تقرير المفوضية السامية لشؤون اللاجئين نصف السنوي للعمل الخيري الإسلامي بحضور ممثل وزارة الخارجية الكويتية وبالشراكة مع بيت الزكاة الكويتي الذي يبين الأثر الإنساني لمساهمات الزكاة والصدقة المستلمة من خلال صندوق الزكاة للاجئين في النصف الأول من العام الحالي ولأول مرة من بيت الأمم المتحدة مبنى المغفور له الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح طيب الله ثراه في دولة الكويت.
من جهته قال ممثل (مساعد وزير الخارجية لشؤون التنمية والتعاون الدولي بوزارة الخارجية الكويتية السفير حمد المشعان) المستشار طارق الياسين إن الكويت أولت العمل الإنساني كل دعم ورعاية لأنه ثقافة مجتمعية “حتى أضحت مؤسساتنا الحكومية والأهلية تحتل موقع الريادة في خريطة العمل الإنساني فاستحقت الكويت بجدارة شهادة الأمم المتحدة لتكون مركز العمل الإنساني في العالم”.
وأضاف الياسين أن دولة الكويت تفاعلت مع متطلبات العمل الإنساني والاغاثي للدول التي أصابتها النكبات والكوارث من خلال عقدها العديد من المؤتمرات الإنسانية وتعمل وزارة الخارجية في هذا الإطار بتكليف الحكومة الإشراف والتوجيه وتحصين العمل الإنساني في الخارج وتعزيز الشركات مع المنظمات الأممية بما يصب مفي صلحة المحتاجين وتسهيل وصول المساعدات للمناطق صعبة الوصول بشراكة مع وزارة الدفاع.
ولفت إلى أن العمل الخيري والإنساني بحاجة اليوم إلى العمل على تعزيز التواصل وبناء الشراكات الفاعلة بين المنظمات الإنسانية الدولية والإقليمية والمحلية وإنشاء مجالات للتعاون والتنسيق بين الجهات الفاعلة الرئيسية في المنطقة وإقامة منصة للحوار وفتح قنوات جديدة لتبادل المعلومات لدعم العمل الإنساني والخيري.
من ناحيته قال الممثل الإقليمي للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين لدى دول مجلس التعاون الخليجي ومستشار المفوض السامي للتمويل الإسلامي خالد خليفة لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) على هامش الافتتاح إن هذا الملتقى في الكويت يشهد إطلاق التقرير نصف السنوي للعمل الخيري الإسلامي المنفذ من المفوضية السامية لشؤون اللاجئين خلال الفترة بين يناير ويونيو 2022 “حيث تمكنا من مساعدة 200ر1 مليون شخص في عشرين دولة خلال هذه الفترة” وأضاف خليفة أن هذا البرنامج “ساعد منذ إطلاقه في عام 2019 أكثر من 5ر5 ملايين شخص في 20 دولة إسلامية كما أطلقنا مؤخرا أيضا أول صندوق وقفي اسلامي عالمي للاجئين بالتعاون مع البنك الإسلامي للتنمية وصندوق التضامن الإسلامي”.
ويتناو الملتقى الذي يستمر يوما واحدا دور الزكاة والصدقات في الاستجابة للأزمات الإنسانية العالمية والشراكات والاثر الإغاثي للمؤسسات الكويتية من خلال الزكاة والصدقات.
وحضر افتتاح الملتقى ممثلو المنظمات الخيرية والإنسانية والدكتور ماجد العازمي ممثل وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية والمدير العام بالإنابة لبيت الزكاة الكويتي وممثلو البعثات الدبلوماسية والمنظمات الدولية ومشاركون إقليميون ودوليون من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وأندونيسيا وتركيا وغيرها.