الأمم المتحدة ترحب بالعفو الرئاسي عن سجناء في سوريا

(أ ف ب) – رحّب المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون، أمس الأحد، بالعفو الرئاسي العام الذي يُفترض بموجبه الإفراج عن آلاف السجناء السوريين المُدانين بتهم الإرهاب، وذلك خلال زيارته إلى دمشق قبيل جولة محادثات جديدة ترمي إلى صياغة دستور جديد للبلاد تعقد الأسبوع المقبل في جنيف.
وقال بيدرسون في تصريح صحافي عقب اجتماع مع وزير الخارجية السوري فيصل المقداد “عُرضت عليّ بعض التفاصيل المتعلقة بالعفو الاخير الذي أصدره الرئيس (بشار) الاسد وآمل إبقائي على اطلاع على خطوات تنفيذه”.
وأضاف “كما قلت من قبل، إن هذا العفو له آفاق، ونحن نتطلع لنرى كيف ستسير الأمور”.
وأصدر الأسد مطلع مايو مرسوماً قضى “بمنح عفو عام عن الجرائم الإرهابية المرتكبة من السوريين” قبل 30 أبريل 2022، “عدا التي أفضت إلى موت إنسان والمنصوص عليها في قانون مكافحة الإرهاب”.
ويُعد المرسوم، وفق ناشطين، الأكثر شمولاً في ما يتعلق بجرائم “الإرهاب” كونه لا يتضمن استثناءات كما قضت العادة في المراسيم السابقة.
وذكرت وزارة العدل قي بيان صدر في 3 مايو أنه تم خلال يومين من إصدار العفو “إطلاق سراح مئات السجناء الموقوفين من مختلف المحافظات السورية”، على أن يصار الى إطلاق جميع المشمولين بالعفو “تباعاً خلال الأيام المقبلة” في انتظار استكمال الإجراءات”. ولم تنشر الوزارة قوائم بأسماء أو أعداد من يشملهم العفو.
وقال القاضي العسكري العقيد أحمد طوزان في حديث لإذاعة شام إف إم المحلية الأسبوع الماضي إن “عدد المشمولين بهذا العفو سواء من الموقوفين أو الملاحقين بدعاوى قائمة سيكون بالآلاف”.
ولم يكشف طوزان عن أعداد دقيقة للمُفرج عنهم مشيراً إلى أنّ “الأرقام حالياً غير مستقرة، وتتغيّر كل ساعة”.
من جانب آخر، أحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان إطلاق سراح نحو 1142 معتقلاً من جميع أنحاء البلاد منذ دخول مرسوم العفو حيّز التنفيذ. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إنه من المقرر إطلاق سراح مئات آخرين.