رئيس كازاخستان عن الإرهابيين: سنفتح النار دون إنذار

أعلن رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف، بحسب ما نقل مكتبه، أمس الجمعة، أن القوات الأمنية فرضت النظام في معظم المناطق، وذلك بعد أيام من الاحتجاجات الدامية والعنيفة، وإيفاد روسيا لعدد من جنودها لمساعدة السلطات
كما أضاف أنه أمر القوات الأمنية بفتح النار على “الإرهابيين” دون سابق إنذار، مؤكدا أن من وصفهم بـ”الإرهابيين” ما زالوا يلحقون أضرارا بالممتلكات ويستخدمون الأسلحة، مشددا على ضرورة القضاء عليهم. وتابع قائلا: “سنسحق من لن يسلموا أنفسهم”.
أما في ما يتعلق بقوات حفظ السلام التي أوفدتها روسيا تحت إطار منظمة معاهدة الأمن الجماعي (أشبه بناتو روسي)، فقال إن تلك القوات ستبقى لفترة وجيزة في البلاد.
كما شكر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لتدخله السريع ومساعدته في حل الأزمة.
بالتزامن، أعلنت وزارة الداخلية “تصفية” 26 “مجرما مسلحا”، واعتقال أكثر من ثلاثة آلاف، في أشارت إلى مقتل 18 من أفراد الشرطة والحرس الوطني منذ بداية الاحتجاجات هذا الأسبوع.
كما أضافت أن 216 من أفراد الحرس الوطني أصيبوا خلال أعمال الشغب في مدينة ألماتي، وشيمكنت، مشيرة إلى أنهم جميعا يتلقون العلاج بالمستشفيات، وأنهم تعرضوا لإصابات بالرصاص وكذلك إصابات جراء استخدام المسلحين قنابل المولوتوف.
وكانت الوزارة حذرت في وقت سابق من أن مثيري الشغب الذين يرفضون إلقاء أسلحتهم سيتم القضاء عليهم.
كما أكدت أن جميع المباني الحكومية ومراكز الشرطة باتت تحت سيطرة القوات الأمنية، بعد أن تحول الاحتجاجات إلى مظاهر عنف، وحرق للمقرات الرسمية.
يذكر أن التظاهرات التي اندلعت في اليوم الثاني من يناير، انطلقت في بادئ الأمر، بسبب غضب من زيادة أسعار الوقود، إلا أن نطاقها اتسع سريعا ليشمل معارضة الرئيس السابق نور سلطان نزارباييف الذي لا يزال يحتفظ بسلطات واسعة في الجمهورية السوفيتية السابقة رغم استقالته عام 2019 بعدما حكم البلاد ما يقرب من ثلاثة عقود، والمطالبة حتى بإسقاط النظام.
ويُنظر إلى نزارباييف، البالغ من العمر 81 عاما، على نطاق واسع باعتباره القوة السياسية الرئيسية في العاصمة نور سلطان، التي سميت تيمنا به.
وكانت صورة كازاخستان كبلد مستقر سياسيا، ساعدت في عهد نزارباييف بجذب استثمارات أجنبية بمئات المليارات من الدولارات في قطاعي النفط والمعادن.