كوريا الشمالية تصدر تحذيرا ملاحيا في إشارة إلى الاستعدادات لإطلاق صواريخ

أعلنت كوريا الشمالية عن منطقة لحظر إبحار السفن قبالة البحر الشرقي امس الخميس، مما قد يشير إلى أن لديها خططا لإطلاق صواريخ وسط التدريبات العسكرية الجارية بين سيئول وواشنطن.

وتم إصدار التحذير الملاحي لفترة زمنية تمتد من الأحد إلى يوم الاثنين للمناطق الشمالية الشرقية في البحر الشرقي، وفقا للمصادر العسكرية.

وعادة ما يتم إصدار مثل هذا التحذير قبل إطلاق الصواريخ أو إجراء اختبارات الأسلحة الأخرى لتحذير السفن للابتعاد عن المناطق المعينة التي يتوقع أن تتأثر بالإطلاق.

ولكن لم تحدث أي عمليات إطلاق صواريخ باليستية بالفعل أو إطلاق للمدفعية خلال هذه الفترة وفقا للمسؤولين في هيئة الأركان المشتركة لكوريا الجنوبية.

وتوقع الكثيرون أن تقوم كوريا الشمالية بأعمال استفزازية للاحتجاج على التدريبات العسكرية المشتركة الجارية بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة. وقد ظلت كوريا الشمالية تنتقد تلك التدريبات وتصفها بأنها بروفة للغزو.

وانتقدت بيونغ يانغ في الأسبوع الماضي سيئول وواشنطن للمضي قدما في التدريبات، محذرة لهما من أزمة أمنية خطيرة.

ولم يتضح ما إذا كان لدى كوريا الشمالية خطة لإجراء اختبار أسلحة لكنها ألغت ذلك لأسباب فنية، أم إنها أصدرت التحذير الملاحي كجزء من “استراتيجية الخداع”. وإذا كان قد تم التخطيط بالفعل لاختبار أسلحة، فيمكن لكوريا الشمالية المضي قدمًا بها قبل انتهاء التدريبات العسكرية في الجنوب في 26 أغسطس.

وقالت الهيئة إنه لم يتم الكشف عن تحركات غير عادية من قبل كوريا الشمالية، غير أن المصادر قالت إن الجيش الكوري الشمالي يجري تدريبات بالقرب من المناطق الحدودية ردا على التدريبات المشتركة الجارية بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة.

وقال مسؤول في الهيئة: “نحن نراقب عن كثب التحركات العسكرية لكوريا الشمالية مع الحفاظ على وضع الاستعداد الصارم بالتنسيق الوثيق مع الولايات المتحدة”.

وفي يومي الاثنين والأربعاء، حلقت طائرات المراقبة التابعة للقوات الأمريكية من طراز “E-8C” أو “JSTARS” وطائرات استطلاع أخرى فوق شبه الجزيرة الكورية. كما حلقت الطائرات بدون طيار التابعة للقوات الأمريكية من طراز “غلوبال هوك” فوق مناطق بالقرب من سيئول والمنطقة الشرقية الأسبوع الماضي وهذا الأسبوع، وفقًا للمصادر.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع “بو سونغ-تشان” في إفادة إعلامية منتظمة إنه يُعتقد أن كوريا الشمالية تجري تدريبات صيفية، مضيفًا أن سلطات الاستخبارات الكورية الجنوبية والأمريكية تعمل عن كثب لمراقبة التحركات ذات الصلة.

وقالت وزارة الدفاع في سيئول في وقت سابق إن تدريب مركز القيادة الذي استمر تسعة أيام في شبه الجزيرة، ركز إلى حد كبير على المحاكاة بالكمبيوتر دون التدريبات الميدانية مع تصغير حجم التدريبات المشتركة عن التدريبات السابقة في الربيع، مراعاة لوضع جائحة فيروس كورونا المستجد وجهود السلام في شبه الجزيرة الكورية.

وأجرت كوريا الشمالية التجربة الصاروخية الرئيسية الأخيرة في مارس هذا العام، عندما أطلقت صاروخين باليستيين قصيري المدى تجاه البحر الشرقي، بعد أيام من إجراء كوريا الجنوبية والولايات المتحدة تدريباتهما المشتركة الربيعية.

المصدر: يونهاب