طائرة كويتية محملة بالمواد الإغاثية للشعب الفلسطيني

وصلت إلى العاصمة الأردنية عمان أمس الأربعاء طائرة عسكرية تابعة لسلاح الجو الكويتي محملة بمساعدات إغاثية وطبية تزن 40 طنا مهداة للشعب الفلسطيني من الجمعية الكويتية للإغاثة.
وكان في استقبال أولى شحنات المساعدات التي تأتي ضمن حملة (فزعة للأقصى) الشعبية سفير دولة الكويت لدى الأردن والمحال إلى فلسطين عزيز الديحاني ووفد من مسؤولي الجمعية الكويتية للإغاثة وأمين عام الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية حسين العبادي.
وقال السفير الديحاني لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) إن حملة (فزعة للأقصى) التي تأتي برعاية من وزارتي (الشؤون الاجتماعية والتنمية المجتمعية) و(الخارجية) الكويتيتين بمشاركة أكثر من 30 جمعية خيرية كويتية تجسد الواجب الإنساني والأخلاقي والديني تجاه الأشقاء.
وأضاف أن هذه أولى الطائرات من القافلة الجوية التي ستصل تباعا وعلى متنها مساعدات إغاثية وطبية وغذائية لافتا إلى أن هذا النهج الإنساني لإغاثة الأشقاء والمحتاجين “نهج تاريخي جبل عليه الكويتيون”.
وأشار إلى أن التوجيهات السامية لسمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح والتعليمات المباشرة للحكومة الكويتية أثمرت عن إطلاق الحملة الشعبية الإغاثية التي لبى نداءها الكويتيون عاجلا استجابة لاستغاثة الأشقاء الفلسطينيين في فلسطين.
ولفت إلى أن هذه الحملة الداعمة للأوضاع الإنسانية للفلسطينيين في الأراضي المحتلة “تجسد المشاعر الكويتية الاستثنائية تجاه أهلنا في فلسطين” مؤكدا التزام الكويت بمناصرة الأشقاء الفلسطينيين والوقوف إلى جانبهم وتقديم العون لهم على الدوام “ومبدئية الموقف الكويتي وثباته” تجاه نصرة القضية الفلسطينية.
ومن جانبه قال عضو مجلس إدارة الجمعية الكويتية للإغاثة ورئيس لجنة الإغاثة بها جمال النوري ل(كونا) إن الشحنة الأولى من المساعدات الحالية تشمل 30 طنا من المواد الغذائية و10 أطنان من المواد الطبية وحليب الأطفال.
وأضاف النوري أن جزءا من شحنة المساعدات سيصل إلى القدس والآخر إلى قطاع غزة عبر جمعيات محلية ميدانية تتعامل مع الجمعية الكويتية للإغاثة سيتم من خلالها إيصال المواد إلى المحتاجين حسب الأولويات.
وثمن في هذا الصدد الدور المساعد الذي تقوم به الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية من خلال استقبال الشحنة وتحميلها على شاحنات وإيصالها إلى داخل الأراضي المحتلة في القدس وغزة.
وعن حملة (فزعة للأقصى) أوضح النوري أن الحملة جاءت عقب الاعتداءات المؤسفة الأخيرة على الفلسطينيين واستقبلها الكويتيون برد فعل “قوي” على المستويين الحكومي والشعبي.
وذكر أن 33 جمعية خيرية كويتية شاركت بالحملة التي ترعاها وزارتا (الشؤون الاجتماعية والتنمية المجتمعية) و(الخارجية) الكويتيتان حيث جرت حملة جمع التبرعات بإشراف منهما بصورة قانونية وسلسة.
ومن جانبه قال أمين عام الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية حسين العبادي ل(كونا) إن دور الهيئة هو استقبال المساعدات الكويتية في الأردن وإعادة تجهيزها لضمها إلى قوافل المساعدات وتسييرها إلى الأشقاء إيفاء لاحتياجاتهم في الأراضي المحتلة.
وثمن العبادي المبادرات الكويتية والمواقف الأصيلة تجاه قضايا الأمة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية معربا عن الاعتزاز والفخر بالعلاقات “الأخوية” التي تربط الأردن والكويت.