سفير التشيك يستفز مشاعر الكويتيين.. ويعتذر!

ضج الشارع الكويتي بمطالبات لطرد السفير التشيكي مارتن دوفوراك بعد إعلانه التضامن مع الكيان الصهيوني في الحرب الذي يشنها على الفلسطينيين، خلال وضعه ملصق “I Stand with Israel” على الصورة الشخصية لحسابه على تطبيق إنستغرام.
وأعربت وزارة الخارجية عن رفضها القاطع واستهجانها الشديد لما بدر عن سفير جمهورية التشيك لدى دولة الكويت مارتن دوفراك على حسابه الشخصي في موقع التواصل الاجتماعي (إنستغرام).
وأوضحت الوزارة في بيان صحفي أمس الإثنين أن ذلك التصرف المرفوض وما يشكله من إساءة بالغة للمشاعر في دولة الكويت على المستويين الرسمي والشعبي لا يتناسب وطبيعة الوظيفة الدبلوماسية ويتعارض مع الأعراف الدبلوماسية ونصوص اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية.
وأشارت الوزارة إلى أنها استدعت صباح اليوم سفير جمهورية التشيك لدى البلاد وتم خلال اللقاء الإعراب عن الرفض القاطع لتلك التصرفات التي تتعارض وطبيعة وظيفته الدبلوماسية.
وأعرب السفير عن أسفه البالغ لدولة الكويت حكومة وشعبا مشيرا بأن ما وقع فيه يعد خطأ غير مقصود مؤكدا بأنه سلوك شخصي ولا يمثل موقف حكومته تجاه الوضع المؤسف في فلسطين مشيرا إلى أنه قد تم سحب الصورة التي أثارت الاستياء وأن سفارته قد أصدرت بيانا أكدت خلاله أن ذلك التصرف لا يمثل موقف حكومة جمهورية التشيك ويعد تصرفا شخصيا.
وأكدت الوزارة استمرارها بقيامها بالإجراءات اللازمة من منطلق عدم السماح بتجاوز الأعراف الدبلوماسية أو نصوص اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية بين الدول ولا تقبل الخوض فيما هو خارج المهام الموكلة لأي بعثة دبلوماسية في الكويت.
وأعرب السفير عن أسفه الشديد على ما بدر منه بوضع العلم الإسرائيلي على حسابه الشخصي ما أثار موجة من الغضب والسخط في ظل الأوضاع المأساوية الحالية في قطاع غزة.
وقال السفير التشيكي في بيان على الموقع الالكتروني للسفارة إن “ما بدر مني لم يراع مشاعر العديد من أصدقائي الكويتيين والمسلمين المقربين وأرغب في الاعتذار إليهم وكذلك إلى جميع الكويتيين والفلسطينيين وإلى كل من ساءه هذا التصرف”.
وأضاف “لم يكن في نيتي على الإطلاق أن أعرب عن أي شكل من أشكال عدم الاحترام تجاه الضحايا الأبرياء من الفلسطينيين الذين نشاهد فقدهم حاليا”.
وتابع “أود أيضا أن أؤكد أنني سعيت دائما طوال فترة خدمتي في سفارة بلادي لدى دولة الكويت إلى إقامة أفضل العلاقات الممكنة بين جمهورية التشيك ودولة الكويت وخاصة بين شعبي البلدين”.
وأكد أنه لم يصدر منه قط أي تصرف ينم عن أي نوع من الكراهية أو التعصب تجاه المسلمين أو العرب أو أي مجموعة عرقية أو دينية أخرى مبينا أن “أهدافي في الحياة دائما هي التسامح والمصالحة”.
وأشار إلى أنه دائما ما كان يشعر بالفخر والسعادة لنجاحه مع زملائه ونظرائه الكويتيين في تطوير ورعاية أواصر الصداقة طويلة الأمد بين الدولتين وأن “أكثر ما يندم عليه هو أن تعرض صورة على صفحته الشخصية هذا المسعى للخطر”.
واختتم السفير بيانه بالقول “لهذا السبب فإنني أعتذر مرة أخرى لأي شخص شعر بالإساءة من هذا الفعل الخاص المؤسف وأعدكم بأنني سأواصل بذل كل ما في وسعي لضمان استمرار العلاقات الطيبة بين دولة الكويت وجمهورية التشيك تماما كما فعلت طوال فترة خدمتي هنا” معربا عن ثقته “بألا تتأثر الروابط الأخوية بين البلدين.. كما أتوجه بالشكر لكل من قبل اعتذاري”.