معلومات عن لقاح «فايزر» لعلاج كورونا

أعلنت شركتا “فايزر” و”بيونتيك” نتائج واعدة، وإن تكن أولية، عن اللقاح ضد “كورونا”، الذي تعملان على تطويره، مشيرتان إلى أنه أثبت أنه “فعّال بنسبة 90%”، بعد التحليل الأولي لنتائج المرحلة الثالثة من التجارب السريرية، وهي الأخيرة قبل تقديم طلب ترخيصه.

وفي ما يأتي بعض ما نعرفه وما لا نعرفه عن اللقاح:

متى سيكون لقاح فايزر جاهزاً للترخيص؟
سوف يستغرق الأمر أسابيع أخرى على أقرب تقدير، لأن الباحثين والمنظمين لا يزالون بحاجة إلى التأكد من أن الجرعة آمنة.
وقالت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية إنها تريد رؤية النتائج الآمنة لمدة شهرين بعد التطعيم لما لا يقل عن نصف الأشخاص المشاركين في أي تجربة سريرية كبيرة في المرحلة النهائية، قبل أن تفكر في الموافقة على اللقاح.

وتقول إدارة الغذاء والدواء إن هذا سيسمح بتحديد أي آثار جانبية، مثل الأمراض العصبية أو أمراض القلب، والتي لم تظهر فوراً بعد التطعيم. وتقول شركة فايزر إنه حتى الآن، لم يمكن رصد مشاكل خطيرة تتعلق بالسلامة.
وقالت فايزر إنها تنتظر بيانات السلامة للشهرين في وقت لاحق من هذا الشهر، ويمكن أن تطلب بعدها من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية الموافقة على اللقاح بعد ذلك بوقت قصير. ولم تتضح بعد المدة التي ستستغرقها إدارة الغذاء والدواء لاتخاذ القرار.

متى سيبدأ الناس في التطعيم؟
يمكن أن تصير جرعات فايزر وبيونتيك متوافرة قبل نهاية العام، إذ بدأ الإنتاج بالفعل، ولكن الإمدادات الأولية ستكون محدودة.
وتقول شركة فايزر إنها تتوقع إنتاج ما يصل إلى 50 مليون جرعة على مستوى العالم في عام 2020 ، ما يكفي لـ 25 مليون شخص لأن يتلقوا اللقاح على جرعتين – وما يصل إلى 1.3 مليار جرعة في عام 2021، وهذا يعني أنه يمكن تلقيح الأشخاص الأكثر عرضة للخطر فحسب، مثل العاملين في مجال الرعاية الصحية، هذا العام، وستكون هناك حاجة إلى جرعات عدة أخرى لتغطية سكان الولايات المتحدة والعالم. من المحتمل أن تكون هناك حاجة إلى لقاحات أخرى لـ Covid-19 قيد التطوير للجميع.

عودة الحياة الى طبيعتها
رغم هذا الاختراق العلمي، حذرت سلطات الصحة العامة من أنه لن يكون هناك ما يكفي من الجرعات لتطعيم الجميع قبل السنة المقبلة، ربما في الصيف. وهذا يعني، كما تقول السلطات الصحية، أن الاحتياطات مثل التباعد الاجتماعي ووضع الأقنعة ستظل مهمة في المستقبل المنظور، ولن تكون العودة إلى الحياة الطبيعية ممكنة قبل فترة من الوقت.
وقالت الدكتورة ليزا ماراجاكيس، أخصائية الأمراض المعدية في كلية الطب بجامعة جونز هوبكينز: “نحتاج بالفعل إلى مضاعفة جهودنا في أساسيات الوقاية من العدوى فيما ننتظر العلاجات واللقاحات”.

ما الذي لا نعرفه بعد؟
وكانت بيانات الفعالية التي أعلنت عنها فايزر وبيونتيك إيجابية ولكنها أولية. لقد تركت العديد من الأسئلة المعلقة، باستثناء أن اللقاح آمن. ولا يزال مبكراً جداً للباحثين أن يحددوا المدة التي ستستغرقها المناعة التي يوفرها اللقاح، إذ بحثت البيانات فقط في مدى نجاح اللقاح بعد سبعة أيام من أخذ اللقاح الثاني.
كما أنه ليس واضحاً ما إذا كان اللقاح قد نجح في جميع المجموعات السكانية التي ستكون مرشحة للحصول على اللقاح، بما في ذلك كبار السن والأطفال والمجموعات العرقية والإثنية المختلفة. زمن المتوقع أن تصد فايوز وبيونتيك بيانات مفصلة لاحقاً.