38 مليار دولار خسائر شركات الطيران العربية

انخفض عدد رحلات النقل الجوي للركاب في المنطقة العربية بأكثر من النصف بسبب فيروس كورونا في الأشهر الستة الأولى من هذا العام، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.
وجاء ذلك في دراسة جديدة أصدرتها لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا “اسكوا”، بالتعاون مع مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية “اونكتاد” أمس السبت، حول آثار فيروس كورونا على قطاع النقل في المنطقة.
وتوقعت الدراسة ان ينخفض العدد الاجمالي لركاب الرحلات الجوية من المنطقة العربية وإليها وداخلها في العام الحالي، ليصل الى حوالي 154 مليون مسافر اي الى مستويات العام 2009.
وقدرت اجمالي خسائر ايرادات شركات الطيران في المنطقة في العام الجاري بنحو 38 مليار دولار، متوقعةً عدم عودة السفر الجوي الدولي إلى مستويات ما قبل الفيروس قبل العام 2023.
كما توقعت الدراسة تراجع إيرادات قطاع النقل البري في المنطقة بنسبة 22 بالمئة في العام 2020، بسبب الإجراءات التي رافقت الفيروس، من إغلاق الحدود واعتماد بروتوكولات السلامة وأثرها على حركة الأشخاص والبضائع.
وأظهرت الدراسة عدم تأثر قطاع النقل البحري للبضائع في المنطقة بشكل كبير، واظهاره مرونة تجاه مختلف عوامل الاختلال مع تفاوت التأثير على مستوى الدول.
وبينت انخفاضاً طفيفاً لعدد زيارات سفن الشحن التجارية في المنطقة بلغ نسبة 1 بالمئة خلال أول 31 أسبوعاً من عام 2020، مقارنة بالفترة نفسها من العام 2019، فيما بقي عدد زيارات ناقلات الحاويات للموانئ ثابتاً، بينما انخفض عدد زيارات الموانئ لسفن الركاب بنسبة كبيرة نحو 40 بالمئة.
وحثت الأمينة التنفيذية لـ “إسكوا” رولا دشتي في بيان، حكومات الدول العربية على اعتماد حزم دعم لقطاع النقل والخدمات اللوجستية، تشمل الدعم المالي والتخفيضات الضريبية والاستثناء من الرسوم والإعفاءات، ودعم أجور العمال وتدريبهم. وشددت على اهمية تعزيز التعاون الدولي والإقليمي بين حكومات المنطقة، للتصدي للفيروس وأثره على النقل واللوجستيات.