«فولكسفاجن» و«فورد» تدمجان جزءا من أساطيلهما لتجنب غرامات الكربون

تقوم شركتا السيارات الألمانية “فولكسفاجن” والأمريكية “فورد” بدمج جزء من أساطيلهما، في خطوة من شأنها تجنيب الشركتين غرامات الكربون.
قال متحدث باسم “فولكسفاجن” لوكالة “بلومبيرج” للأنباء “إن التسجيل كحليفين في المركبات التجارية الخفيفة لدى المفوضية الأوروبية من شأنه أن يساعدنا على الامتثال لقواعد الاتحاد الأوروبي بشأن الانبعاثات الكربونية”.
ووفقا لـ”الألمانية”، أكد أن “الاندماج يجعلنا غير مضطرين إلى دفع غرامة”، موضحا أنه لا تزال أمام “فورد” مهلة للامتثال لهذه القواعد، وهذا يصب في مصلحة “فولكسفاجن”، ولم يتضح بعد إذا ما كانت هناك أموال ستتدفق بين الشركات، أو حجمها.
وفي عام 2019 أبرمت شركة “فيات” الإيطالية صفقة مماثلة مع “تيسلا” الأمريكية. وكانت المجموعة الألمانية لصناعة السيارات أعلنت أن مبيعات سياراتها تراجعت مرة أخرى في أغسطس الماضي عقب انتعاشها في يوليو السابق عليه.
وقالت الشركة “إن عمليات التسليم في جميع أنحاء العالم انخفضت في (أغسطس) بنسبة 6.6 في المائة، مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي إلى 792 ألفا ومائتي سيارة”.
ويرجع الانخفاض الشهر الماضي، على أساس سنوي، إلى أرقام المبيعات القوية بشكل خاص في (أغسطس) 2019 قبل تطبيق قواعد اختبار الانبعاثات الأوروبية الأكثر صرامة في سبتمبر الماضي. ويأتي الانخفاض بعد بيانات يوليو أظهرت انخفاض المبيعات بنسبة 0.2 في المائة، فقط مقارنة بالشهر نفسه من 2019، وهو ما كان أوحى آنذاك ببدء تعافي الطلب في أعقاب تداعيات جائحة كورونا. وكانت تقارير سابقة كشفت عن اهتمام مجموعة فولكسفاجن ببيع “بوجاتي” لشركة rimac الكرواتية المصنعة للسيارات الرياضية الكهربائية، وفي المقابل ستحصل “فولكسفاجن” على حصة أكبر من أسهم “ريماك”.
وعلى الجانب الآخر تمتلك “بورش” بالفعل حصة 15.5 في المائة، في “ريماك”، وقد أشارت مصادر لمجلة “كار” المهتمة بأخبار السيارات أن مديري “فولكسفاجن” وافقوا على الصفقة، وكل المتبقي الآن موافقة المجلس الرقابي للمجموعة.
كما ستستفيد الشركة من تقنيات وخبرة “ريماك” في المجال الكهربائي، وربما تتجه “بوجاتي” إلى مستقبل كهربائي صريح هي الأخرى تحت إطار “ريماك” في حالة نجاح الصفقة.
ولقد ردت “بوجاتي” رسميا على الخبر بقولها “إنه لا يوجد تعليق لديهم”، لكن “بوجاتي” حققت أرباحا في العامين الماضيين، “ونحن لتجاوز مبيعات العام الماضي في 2020 رغم الوباء”.