166 مليار دولار خسائر عائدات النقل الجوي الأوروبي

توقعت منظمة الطيران الأوروبية “يوروكونترول” تراجع الحركة الجوية في أوروبا 55 في المائة في 2020.
وبحسب “الألمانية”، تمثل هذه النسبة انخفاضا بمقدار ستة ملايين رحلة، وكانت المنظمة قد توقعت في (أبريل) الماضي انخفاض الرحلات الجوية بمقدار خمسة ملايين رحلة.
وقال المدير العام لـ”يوروكونترول” إيمون برينان “إنه وضع مقلق بالنسبة للصناعة بأكملها”. وأوضح أن السبب في هذا الانخفاض يرجع إلى عدة عوامل.
وأضاف برينان “هناك عدم تنسيق بين الدول بشأن كيفية إدارة السفر الجوي، وهناك كثير من الارتباك وثقة محدودة للغاية من جانب المسافرين، وبالطبع تفشي فيروس كوفيد – 19 يثير الذعر في أنحاء أوروبا”.
وتقدر منظمة يوروكونترول أن يصل إجمالي الخسائر في العائدات الأوروبية بنحو 140 مليار يورو (166 مليار دولار)، مقارنة بتقديرات (أبريل) والتي كانت تبلغ 110 مليارات يورو.
يأتي ذلك في وقت أظهرت فيه بيانات رسمية تم نشرها أمس أن عدد ركاب الرحلات الجوية في إيران هبطت 96 في المائة بسبب جائحة كورونا.
وسجلت هيئة الطيران الوطنية الإيرانية تراجعا 84 في المائة في الرحلات الجوية الدولية، وتراجعا 96 في المائة في عدد الركاب، و80 في المائة في الشحن الجوي الشهر الماضي، مقارنة بما كان عليه الوضع قبل الجائحة.
ونقلت وكالة أنباء “إرنا” عن الهيئة تأكيدها أن حركة الطيران المدني تضررت بشكل كبير من جراء الجائحة.
وتراجع عدد شركات الطيران، التي تنظم رحلات إلى إيران بصورة كبيرة منذ وصول الفيروس إلى إيران نهاية (فبراير).
وسجلت إيران إجمالا أكثر من 400 ألف إصابة بكورونا وأكثر من 23 ألف حالة وفاة. ووفقا للبيانات التي تجمعها جامعة جونز هوبكنز، فإنها تأتي في المرتبة الـ13 عالميا من حيث أعداد الإصابات.
وعلى صعيد قطاع الطيران، كثفت “إيرباص” تحذيراتها من تسريحات إجبارية للموظفين مع فشل السفر جوا في التعافي من أزمة فيروس كورونا بالسرعة التي كانت متوقعة.
ويشير التحذير، الذي جاء في رسالة، اطلعت عليها “رويترز”، من الرئيس التنفيذي جيوم فوري إلى نبرة أكثر تشاؤما من شركة صناعة الطائرات، التي اكتفت في السابق بالقول بأنها لا يمكنها أن تستبعد إجراءات إجبارية.
وكتب فوري في الرسالة التي جرى توزيعها مساء الجمعة “أنا مدين لكم بأن أكون شفافا: من غير المرجح أن تخفيضات العمالة الطوعية ستكون كافية.”
وكانت الحكومة الفرنسية ونقابات عمالية قد حثتا الشركة، التي يوجد مقرها في مدينة تولوز في فرنسا، على تفادي تسريحات إجبارية بينما تستغني عن 15 ألف وظيفة للتغلب على هبوط حاد في الطلب على السفر جوا.
وكتب فوري يقول في الرسالة “مما يؤسف له أن التعافي في السفر بالطائرات على مدار فترة الصيف لم يكن عند المستوى الذي تعول عليه الصناعة. يجب أن نكون مستعدين الآن لأزمة من المرجح أن تكون أعمق وأطول مما أشارت إليه السيناريوهات السابقة”.
وانخفض السفر جوا 80 في المائة في (يوليو)، مقارنة بالشهر نفسه في 2019 وبعد هبوط بلغ 94 في المئة في (أبريل). وأطلقت “إيرباص” حتى الآن دعوة داخلية لرحيل طوعي للموظفين وتقاعد مبكر، في برنامج من المتوقع أن يستمر حتى نهاية العام.