إثيوبيا: نحن مصدر نهر النيل.. وماؤه ثروتنا الطبيعية

صرحت وزارة الخارجية الإثيوبية أن المفاوضات الثلاثية بشأن سد النهضة الإثيوبي بين إثيوبيا ومصر والسودان تأجلت إلى أسبوع بناء على طلب السودان.
وزعم المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية دينا مُفتي، في حوار نشر كاملا أمس أن “إثيوبيا ليس لديها مشكلة مع مصر فيما يتعلق باستخدام مياه النيل بشكل عام، لكن الخلاف يظهر حينما تحاول الأخيرة الادعاء بأن النهر حِكر لها، وهو أمر مستحيل”.
وقال مُفتي في حوار مع صحيفة “إثيوبيان هيرالد” نشرته وزارة الخارجية الإثيوبية، أمس الثلاثاء: “يحق لجميع البلدان المتشاطئة استخدام الطبيعة (مياه النيل) التي وهبها لنا الله. ومن ثم، فإن ادعاء الاحتكار ليس صحيحًا”.
وتابع: “ما يدّعي الآخر أنه حقه التاريخي الذي منحه إياه الاتفاق الاستعماري لا يصِح أيضًا، لأنه يتنافى مع حس الإنصاف والعقلانية. وبالتالي، فإننا لا نفكر أبدًا بمبدأ الاحتكار. لكننا بالأحرى ندافع عن العقلانية والإنصاف عندما يتعلق الأمر باستخدام نهر النيل”.
وزعم مُفتي أن بلاده مصدر نهر النيل، قائلًا إن: “أكثر من 86% من المياه تنبع من إثيوبيا. هذه هي ثروتنا الطبيعية. وهذا يثبت، بالمنطق، حقنا الكامل في استخدام مواردنا المائية”.
وأضاف: “نحن نحترم القواعد والقوانين التي تحكم موارد المياه العابرة للحدود. وهذه القواعد والمبادئ متسقة بمعنى أنها تدعو إلى الاستخدام العادل للموارد. وفي هذه الحالة، نعتقد أنه بقدر ما يحق لمصر استخدام النهر، يحق لإثيوبيا أيضًا”.
وقبل أيام، جدّدت إثيوبيا رفضها توقيع اتفاق يشترط تمرير حصص محددة للمياه من السد لدول المصب، زاعمة أن الضغوط التي تحاول الولايات المتحدة والبنك الدولي أن تفرضها عليها؛ للتوقيع على اتفاقية لن تُحدِث تأثيرًا سوى إلحاق الضرر بمستقبل المفاوضات، بحسب تصريحات على لسان المتحدث باسم وزير خارجيتها دينا مُفتي.
وذكرت الخارجية في بيان صحفي، أنه كان من المتوقع أن تقدم الدول الثلاث تقريرا إلى رئيس الاتحاد الأفريقي في غضون أسبوعين منذ اجتماع مكتب الاتحاد الأفريقي الذي عقد في 24 يوليو 2020، لكن مر أسبوعان دون مفاوضات فعلية بسبب طلب مصر والسودان تأجيل الاجتماعات.
وأوضح البيان أن “إثيوبيا لا تزال ملتزمة بالمفاوضات الثلاثية لأن الاتفاق التفاوضي هو الخيار الوحيد”.