الأمم المتحدة: سقوط ربع سكان العرب.. في الفقر

أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن المنطقة العربية قادرة على استخدام خطط التعافي من مرض كورونا المستجد (كوفيد 19) كوسيلة لإعادة البناء على نحو أفضل ومعالجة التحديات بالتوازي.
جاء ذلك في موجز السياسات الصادر أمس الخميس عن الأمين العام للأمم المتحدة بعنوان (أثر كوفيد-19 على المنطقة العربية: فرصة لإعادة البناء على نحو أفضل) نقله بيان لمكتب الأمم المتحدة في الكويت.
وقال غوتيريش “لقد حان وقت اتخاذ التدابير الفورية للحد من انتشار المرض وإنهاء الصراعات وتوجيه العناية للفئات الأكثر عرضة للمخاطر”.
وأضاف “علينا تكثيف الجهود لمعالجة أوجه عدم المساواة ودعم التعافي من خلال إعادة النظر في النموذج الاقتصادي للمنطقة لصالح المزيد من التنويع وإعطاء الأولوية اللازمة لحقوق الإنسان”.
ودعا الدول العربية إلى دعم المجتمع المدني والإعلام الحر وتعزيز المساءلة في المؤسسات العامة لرفع ثقة المواطنين وتقوية العقد الاجتماعي.
وذكر أن جائحة (كوفيد – 19) حلت على المنطقة العربية وهي تعاني أصلا من مشاكل مزمنة قيدت قدرة الدول على الحد من آثارها وعلى رأسها الاحتلال والصراعات والوضع الاقتصادي المتردي.
وأشار إلى أن المنطقة اليوم أمام فرصة لتحويل الاستجابة والتعافي إلى معالجة أعمق لمكامن الضعف وتشمل تلك حالات الصراع وضعف المؤسسات العامة وافتقار الاقتصادات إلى التنوع والتغطية غير الكافية لنظم الحماية الاجتماعية وارتفاع مستويات البطالة وعدم المساواة.
ولفت إلى أن الجائحة لم تكتف بالكشف عن هذه التحديات بل فاقمتها بتداعيات وخيمة “فالأرقام تشير إلى انكماش في الاقتصاد يفوق 5 في المئة وسقوط ربع السكان في براثن الفقر وخسارة حوالي 17 مليون وظيفة في حين كانت البطالة تطال 3ر14 مليون شخص أصلا وازدياد المخاطر بالنسبة ل55 مليون شخص في حاجة إلى مساعدات إنسانية ومنهم 26 مليون لاجئ ونازح داخليا.
واستعرض الموجز مكامن القوة والفرص التي يمكن للمنطقة الاستفادة منها لإعادة البناء على نحو أفضل مبينا أن الشباب العربي نابض بالحياة وينبغي تمكينه.
كما بين أن النساء والفتيات يتمتعن بالتعليم والكفاءة العالية وينبغي صون حقوقهن وضمان مشاركتهن إضافة إلى أن القطاع الخاص نشط وقد يكون محركا للتعافي لا سيما إذا ما وجه الاستثمار نحو رأس المال البشري والتكنولوجيا والابتكار.
وأشار إلى أنه ينبغي على المنطقة العربية توسيع إصلاحات قطاع الصحة والحماية الاجتماعية وتأمين التعليم الشامل من غير انقطاع وضمان حصول البلدان العربية على التمويل لاسيما من خلال صندوق تضامن إقليمي.