الحكومة: خطوات عملية جادة لمواجهة الفساد

عقد سمو الشيخ صباح خالد الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء في قصر السيف صباح أمس لقاء مع رؤساء وممثلي الأجهزة الرقابية الحكومية اومنها الهيئة العامة لمكافحة الفساد وجهاز المناقصات المركزية وديوان الخدمة المدنية وإدارة الفتوى والتشريع وجهاز متابعة الأداء الحكومي وسوق الكويت للأوراق المالية وجهاز المراقبين الماليين ووكيل وزارة المالية والإدارة العامة للتحقيقات (وزارة الداخلية) ووحدة التحريات المالية وجهاز حماية المنافسة والإدارة القانونية (بلدية الكويت).
وقد أكد سمو رئيس مجلس الوزراء بأن هذا اللقاء يأتي في ضوء التوجيه السامي لحضرة صاحب السمو الأمير بحماية المال العام ومكافحة الفساد وتجسيد سيادة القانون مبينا ضرورة اتخاذ الخطوات الجادة الهادفة إلى تنفيذ هذا التوجيه السامي وقد شرح سموه بأن وجود هذا الكم من مظاهر الفساد لا يستقيم في ظل تعدد الجهات الرقابية وما تقوم به من جهود وما تزخر به تشريعاتنا من أحكام تستهدف حماية المال العام والحد من مظاهر التعدي عليه مشيرا سموه الى ضرورة الانتقال من حالة التذمر والشكوى إلى خطوات عملية جادة لمواجهة الفساد تؤدي إلى تجفيف منابع الفساد ومنع أسبابه ومحاسبة المتسببين في جرائم الفساد واسترجاع الأموال العامة التي تعرضت للنهب والسرقة واتخاذ الاجراءات القانونية على الصعيدين المحلي والخارجي بما يستوجبه كل ذلك من جدية التحرك وتضافر كل الجهود وتعاون كل الجهات وتفعيل التنسيق الأمثل بين الجهات الرقابية مع احترام الخصوصية والاستقلالية التي منحها القانون لكل منها.
وقد أكد سمو رئيس مجلس الوزراء بأن توجيه حضرة صاحب السمو الأمير كان واضحا بأن لا حماية لفاسد وأن لا احد فوق القانون مهما كان اسمه أو صفته او منصبه.
وقد أكد سمو رئيس مجلس الوزراء بأن المحافظة على المال العام وحماية سمعة ومكانة دولة الكويت وثقة أهل الكويت تستوجب اعتماد نهج عملي جاد في مواجهة الفساد تتكامل فيه كل الجهود والطاقات على نحو منظم ويحقق التنسيق والتعاون المطلوبين بين الجهات الرقابية وتبادل المعلومات والبيانات بما يكفل انتظام هذه الجهود ووحدتها في مواجهة آفة الفساد وقد عبر سمو رئيس مجلس الوزراء عن حرص الحكومة على تقديم كل الدعم والمساندة لهذه الأجهزة للقيام بمسؤولياتها منوها بأهمية دور قضائنا العادل والنيابة العامة ومجلس الأمة وديوان المحاسبة في تحقيق الأهداف المنشودة كما دعا مؤسسات المجتمع المدني والمواطنين إلى القيام بدورهم في هذا المشروع الوطني المهم.
وقد عبر الحاضرون عن شكرهم وتقديرهم لدعوة سمو رئيس مجلس الوزراء وما تفضل به من ملاحظات ومقترحات في شأن تعزيز آليات مواجهة الفساد وسبل التنسيق بين الجهات الرقابية مؤكدين بأنها تمثل خطوة جادة على طريق تنفيذ التوجيه السامي والقضاء على آفة الفساد ومخاطره المدمرة معاهدين سموه على مضاعفة الجهود من أجل تحقيق الهدف المنشود آملين أن تتكرر مثل هذه اللقاءات الإيجابية بما تمثله من فرصة طيبة لبحث القضايا الحيوية التي تهم الوطن والمواطنين.