فريق الغوص الكويتي: متابعة دؤوبة لحالة الشعاب المرجانية وبيئتها بعد الحظر الكلي

كونا – أكد فریق الغوص الكویتي التابع للمبرة التطوعیة البیئیة استمرار متابعتھ بدأب حالة الشعاب المرجانیة وبیئتھا في البلاد بعد الحظر الكلي بسبب جائحة فیروس كورونا المستجد (كوفیدـ19 (للتأكد من وضع الشعاب المرجانیة والكائنات المتعایشة معھا ومن عدم وجود أي ملوثات أو شباك عالقة ھناك.

وقال مسؤول المشاریع البیئیة في الفریق محمود أشكناني في تصریح صحفي الیوم السبت إن الفریق قام بمراقبة وتوثیق الشعاب المرجانیة في جنوب جزیرة (أم المرادم) وشمال عارض الجزیرة وكانت حالة المستعمرات المرجانیة تحت عمق 5ر10 إلى 5ر5 متر جیدة وذات تنوع وكثافة وأحجام وأعداد كبیرة وألوانھا داكنة مما یدل على سلامتھا وتعافیھا لوجود طحالب (الزوزنثالي) في أنسجتھا بكثافة عالیة.

وأضاف أشكناني أن ھناك أعدادا قلیلة جدا من بعض المرجان ذات ألوان باھتة نسبیا مبینا أن تنوع المرجان وأعدادھا یقلان كلما تم الصعود إلى سطح الجزیرة من عمق 5ر5 متر ویظھر نوع المرجان (الغصني المنضدي) على ھذه الأعماق كما تم رصد بعض الكیسیات (الغلالیات) تغزو وتغطي مساحات من سطحھا.

وأوضح أنھ تمت ملاحظة ازدھار نمو المرجان الورقیة بأحجام وأعداد كبیرة وتنوع أشكال النمو من مسطحة إلى ورقي كما أن حجم صفائھا الورقیة ذات أحجام كبیرة وذات صفوف متعددة وألوان داكنة وأطرافھا مصفرة زاھیة وتنتشر على نطاق واسع ضمن عمق 5ر10 إلى 5ر6 متر.

وأشار إلى أن عدد أنواع المستعمرات المرصودة 13 مستعمرة مرجانیة ضمن عوائل (الورقیات والسنامیات والمكتنزیات والمخیات والحرشفیات والغصنیات) موضحا أنھ تم رصد أسماك قلیلة جدا من حیث الأعداد والتنوع منھا (العنفوز ومشط العروس المنقط والشنینو والینم وفسكر) وبعض قنافذ البحر طویلة الشوكة (الرماي) وبعض الاسفنجیات ذات اللون الرمادي والبنوي المتفرع.

وقال أشكناني إنھ تم تسجیل تفاوت في درجات حرارة سطح الماء إذ بلغت درجة حرارة سطح الماء 5ر30 درجة مئویة قرب منحدر الشعاب المرجانیة ذات التیار الخفیف أما عند ركیزة عارض الجزیرة 4ر29 حیث التیار الشدید مبینا أن أدنى حرارة مسجلة تحت سطح الماء لكلى الموقعین 6ر26 من عمق 4ر5 متر ومدى الرؤیة في جنوب الجزیرة لا یتجاوز ثلاثة أمتار أما عند الركیزة أو العارض فتصل إلى ستة أمتار.

ولفت إلى أن الفریق تولى خلال الجولة رفع شباك عالقة في ركیزة عارض (أم المرادم) الشمالیة الواقعة على بعد 4 كیلومترات شمال غرب الجزیرة وقام غواصو الفریق بإنقاذ كل الأسماك والكائنات البحریة العالقة فیھا داعیا الصیادین إلى عدم الصید قرب الشعاب المرجانیة لما یشكلھ من تھدید حقیقي للحیاة فیھا.

وذكر أن یوم أمس صادف احتفال الدول بیوم البیئة العالمي لتعزیز الوعي والعمل من اجل حمایة البیئة وحمل ھذا العام شعار موضوع التنوع البیولوجي تحت شعار (من أجل الطبیعة) لمناقشة التأثیرات المباشرة على الطبیعة التي تھدد نحو ملیون نوع من الكائنات بالانقراض خلال العقود المقبلة.