الجامعة العربية: الاحتلال يضرب كل أفق مستقبلي للسلام

أكدت جامعة الدول العربية أمس الاربعاء مساندتها للرئيس الفلسطيني محمود عباس في التصدي لمخطط الضم الاسرائيلي.
وأعرب الامين العام للجامعة أحمد أبو الغيط في بيان عن مساندته الكاملة لما طرحه عباس في كلمته الأخيرة من خطوات ينوي اتخاذها للتصدي للمخطط الاسرائيلي بضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة بما في ذلك التحلل من الاتفاقيات الموقعة مع اسرائيل في السابق.
وأكد أن الحكومة الاسرائيلية الجديدة مازالت تدفع الأمور نحو تصعيد خطير وأن اقدامها على خطوة الضم ستكون له انعكاسات سلبية شديدة على الأمن الاقليمي وليس فقط على الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأوضح ابوالغيط أن الخطوة الاسرائيلية تضرب كل أفق مستقبلي للسلام في مقتل وتضع الفلسطينيين على مسار المواجهة وتفتح الباب أمام المزيد من التوتر والعنف في المنطقة.
واكد أن من واجب المجتمع الدولي كله التصدي لهذه الخطة المشؤومة المخالفة لكافة مبادئ القانون الدولي وللأساس الذي قامت عليه عملية السلام بين العرب واسرائيل.
وحث العالم على أن يستمع بامعان لخطاب الرئيس الفلسطيني والذي يعد بمثابة جرس انذار جدي وأخير من مغبة التماشي مع رغبات بعض السياسيين الاسرائيليين الذي لا يعرفون سوى حسابات المصالح الذاتية والبقاء في السلطة.
وقال أن الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب الذي عقد عبر الفيديو كونفرانس في 30 أبريل الماضي سبق أن اتخذ قرارا برفض خطة الضم الاسرائيلية بشكل كامل.
واوضح في السياق ذاته انه جاء في القرار أن الدول العربية “ستدعم بكل الوسائل السياسية والدبلوماسية والقانونية والمالية أي قرارات أو خطوات تتخذها دولة فلسطين لمواجهة المخططات الاسرائيلية لارتكاب جريمة الضم”.
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس، قال إن دولة فلسطين أصبحت اليوم في حل من جميع الاتفاقات والتفاهمات مع الحكومتين الأمريكية والإسرائيلية ومن جميع الالتزامات المترتبة عليها بما فيها الأمنية.
وأضاف عباس في كلمة خلال اجتماع القيادة في رام الله بثها التلفزيون الفلسطيني “على سلطة الاحتلال الإسرائيلي ابتداء من الآن ان تتحمل جميع المسؤوليات والالتزامات امام المجتمع الدولي كقوة احتلال في ارض دولة فلسطين المحتلة بكل ما يترتب على ذلك من آثار وتبعات وتداعيات”.
جاء اجتماع القيادة الفلسطينية للرد على مخطط حكومة الاحتلال الإسرائيلي الجديدة ضم أجزاء من الضفة الغربية إلى الكيان الاسرائيلي.
وحمل عباس الإدارة الامريكية المسؤولية الكاملة عن الظلم الواقع على الشعب الفلسطيني وقال “نعتبرها شريكا اساسيا مع حكومة الاحتلال الإسرائيلية في جميع القرارات والاجراءات العدوانية المجحفة بحقوق شعبنا”.
وبين ان القيادة قررت استكمال التوقيع على طلبات انضمام دولة فلسطين الى المنظمات والمعاهدات الدولية التي لم تنضم اليها فسطين مجددا الالتزام بالشرعية الدولية وبالقرارات العربية والإسلامية والإقليمية ذات الصلة.
واكد الالتزام بحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين والاستعداد للقبول بتواجد طرف ثالث على الحدود واجراء المفاوضات برعاية دولية متعددة وعبر مؤتمر دولي للسلام.
ودعا عباس دول العالم التي رفضت صفقة القرن والسياسات الامريكية والإسرائيلية واجراءاتها المخالفة للشرعية الدولية والاتفاقات الموقعة معها ألا تكتفي بالرفض والاستنكار وان تتخذ المواقف الرادعة وتفرض عقوبات جدية لمنع دولة الاحتلال الإسرائيلي من تنفيذ مخططاتها مطالبا الدول التي لم تعترف بدولة فلسطين الاعتراف بها.
واكد مواصلة ملاحقة الاحتلال على جرائمه امام الهيئات والمحاكم الدولية كافة.