مخاوف «الموجة الثانية» من «كورونا».. تهبط بالنفط

تراجعت أسعار النفط أمس الأربعاء بفعل مخاوف بشأن موجة ثانية محتملة من الإصابات بفيروس كورونا في دول تخفف إجراءات العزل العام، مما قد يؤدي إلى تجدد قيود على التنقل، بينما أظهرت بيانات أن مخزونات الخام الأمريكية ما زالت ترتفع.
وطغت المخاوف على دعوة أخرى صادرة عن السعودية لزيادة تخفيضات الإنتاج لموازنة السوق في أعقاب تراجع الطلب بسبب الفيروس، بعد أن قالت أكبر دولة منتجة للنفط في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) في وقت سابق من الأسبوع الجاري إنها تعتزم تعزيز تخفيضات الإنتاج مجددا.
وانخفض خام برنت 40 سنتا أو 1.3 بالمئة إلى 29.58 دولار للبرميل، وزاد من خسائرة ليهبط أكثر من 3% إلى 29.05 دولارا للبرميل بعد أن ارتفع 1.2 بالمئة أمس الثلاثاء.
ونزلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي عشرة سنتات أو 0.4 بالمئة إلى 25.68 دولار للبرميل وزادت من خسائرها خلال الجسلة لتهبط أكثر من 2% إلى 25.22 دولار للبرميل بعد أن ارتفعت 6.8 بالمئة في الجلسة السابقة.
وقال أفتار ساندو مدير السلع الأولية لدى فيليب للعقود الآجلة في سنغافورة “تقوض أسعار النفط مخاوف من أن ظهور فيروس كورونا مجددا ربما يحث الدول على إبقاء إجراءات العزل العام سارية لفترة أطول، مما يضر بالنشاط الاقتصادي العالمي والطلب على الطاقة”.
وعلى جانب العرض، أفادت وكالة الأنباء السعودية أمس أن مجلس الوزراء حث دول أوبك+ على خفض معدلات إنتاج النفط بشكل أكبر للإسهام في إعادة التوازن المنشود لأسواق الخام العالمية.
وقال مصدران مطلعان لرويترز أمس إن مؤسسة البترول الكويتية ستصدر نفطا أقل في يونيو عبر مطالبة العملاء بخفض بنسبة خمسة بالمئة من حجم شحناتهم بما يتماشى مع ما يطلق عليه بند السماح التشغيلي في عقودهم.
من ناحية أخرى، أجرى وزيرا الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك والسعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان أمس مكالمة هاتفية بحثا خلالها الوضع في سوق النفط، التي تتعرض لضغوطات بسبب تراجع الطلب على الخام.
وقالت وزارة الطاقة الروسية في بيان نشرته على صفحتها في “تويتر”، إن المكالمة جرت في إطار الاتصالات المنتظمة بين الجانبين بشأن سوق النفط العالمية.
وفي نهاية المباحثات أكد الطرفان في بيان مشترك على أن روسيا والسعودية ملتزمتان التزاما راسخا في تحقيق استقرار سوق النفط وتسريع استعادة التوازن في سوق النفط.