الصين لأمريكا: لا تحقيق حول الوباء قبل صده نهائيًا

رداً على المطالبات الأميركية الأخيرة بضرورة سماح السلطات الصينية للمجتمع الدولي بالتحقيق حول مصدر فيروس كورونا، الذي اجتاح العالم، أكدت الصين، أمس الأربعاء، أن الأمر مرفوض جملة وتفصيلاً.
وأعلن سفير الصين لدى الأمم المتحدة في جنيف أن بلاده ترفض فتح تحقيق دولي بشأن مصدر كوفيد-19، في وقت يواصل فيه الوباء التفشي ومعه الاتهامات الأميركية بحقّ بكين.
كما أضاف شن جو خلال مؤتمر صحافي عبر الفيديو “الأولوية هي التركيز على مكافحة الوباء حتى الانتصار النهائي لا وقت أمامنا لنضيعه فيما ننقذ الأرواح”.
يأتي هذا بعد أن أثار وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر مجدداً، الثلاثاء، خلال مؤتمر في البنتاغون، مسألة “مصدر الوباء” الذي حصد أكثر من ربع مليون إنسان حول العالم وشل كبرى الاقتصادات.
وشدد إسبر على ضرورة أن تسمح الصين للمجتمع الدولي وللعلماء بالتحقيق على أراضيها في مصدر فيروس كورونا، قائلاً: على الصين السماح لنا بالدخول إلى أراضيها ولقاء المرضى الأوائل بالفيروس المستجد، بالإضافة إلى الفرق الطبية التي تعاملت معهم في البداية”.
كما رأى أنه على بكين التخلي عن محاولات تحسين صورتها بتقديم أقنعة وكمامات لا تعمل توزع بشروط على مختلف دول العالم.
إلى ذلك، كرر موقف بلاده، قائلاً: “لم يكن الصينيون شفافين منذ البداية. فلو كانوا أكثر شفافية وانفتاحًا وصراحة لسمحوا لنا بالوصول، ليس فقط إلى المصابين الموجودين على الأرض ولكن إلى الفيروس الذي لديهم، لكي نتمكن من فهمه، لكننا اليوم في وضع مختلف تماماً”.
بدوره، دعا رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الصين إلى الانفتاح قائلاً: “من الأفضل للصين الانفتاح على المحققين والسماح للمفتشين الدوليين للقيام بواجباتهم، حتى يعرف العالم يقيناً من أين بدأ الفيروس”.
وأضاف متسائلاً “هل خرج كورونا من معمل الفيروسات في ووهان، هل ظهر لأول مرة في السوق الرطب هناك في ووهان؟.. الجواب “لا نعرف”، لكن وكالات عدة في البلاد مدنية وحكومية، تنظر في ذلك”.
يذكر أنه في حين أوضحت الخارجية الصينية أكثر من مرة أن التحقيقات والأبحاث الجارية لمعرفة مصدر الفيروس تتطلب وقتا، وخبرات عالية الدقة، فجر ممثل منظمة الصحة العالمية في الصين غودين غاليا، مفاجأة الخميس الماضي.