الكويت: المجتمع الدولي يقف عاجزًا أمام جرائم الاحتلال الإسرائيلي

انتقدت دولة الكويت أمس الأربعاء “جلوس المجتمع الدولي مكتوف اليدين حتى الآن أمام الجرائم والانتهاكات التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني”.
جاء ذلك في كلمة دولة الكويت التي ألقاها مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف السفير جمال الغنيم امام الدورة الـ43 لمجلس الأمم المتحدة لحقوق الانسان والمتواصلة من ال24 من فبراير الجاري الى ال20 من مارس المقبل في اطار الحوار التفاعلي مع مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الانسان ميشيل باشليت بشأن الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية.
وقال الغنيم ان جنود الاحتلال الإسرائيلي لا يتورعون عن إطلاق الرصاص الحي ضد الأطفال الفلسطينيين عند السياج الفاصل فبات أطفال فلسطين يشكلون أكثر من 30 بالمئة من مجموع الوفيات و28 بالمئة من مجموع الإصابات التي سببها العنف العسكري الإسرائيلي.
واضاف ان أنشطة الرصد الميدانية التي تقوم بها مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان قد بينت أن المظاهرات التي نظمت في سياق مسيرة العودة الكبرى على طول السياج الفاصل بين غزة وإسرائيل ما هي إلا مظاهرات مدنية ولا تحمل أي خطر عسكري أو قتالي على الجانب الآخر من السياج إلا أن هذا الأمر لم يؤثر على نمط العنف القاتل الذي مارسه جنود الاحتلال الاسرائيلي ضد المتظاهرين العزل.
وذكر ان ما ورد في تقرير المفوضية من انتهاكات صارخة تمارسها إسرائيل ضد أبناء الشعب الفلسطيني الشقيق مروعة لاسيما ما ذكره التقرير بشأن انتهاكات القوة القائمة على الاحتلال للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني من خلال الاستخدام المفرط للقوة والتي راح ضحيتها مئات الفلسطينيين.
وأوضح أنه وفقا للتقرير فان القوة القائمة على الاحتلال لا تتردد في قتل وإصابة محتجين عند السياج الفاصل في قطاع غزة وجميعهم أشخاص عزل ولا يمثلون خطرا على الحياة ولكن إسرائيل لا تحتمل حريتهم بالمناداة بحقوقهم الأساسية التي تنتهكها يوميا وعلى مدى عقود مضت.
وقال ان كل هذه الجرائم تدور في حالة من الافلات التام من العقاب فلا مصداقية هناك لأي من الإجراءات التي تتخذها إسرائيل ومنها المحاكمة الصورية التي أجرتها لجندي قتل طفلا في ال14 من عمره فاكتفت بتخفيض رتبته العسكرية الأمر الذي يبين المدى الكبير لانتهاك نظام القضاء العسكري الإسرائيلي للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني.
واكد ضرورة التذكير بأن القوة القائمة بالاحتلال مستمرة بانتهاك قرارات الأمم المتحدة وممارسة سياسة التمييز العنصري واتباع سياسة التصفية العرقية وفي مقدمتها حقه الاساسي في الحياة وحقه في تقرير المصير وانهاء الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية بموجب القرارات ذات الصلة الصادرة عن الامم المتحدة.
واوضح ان دولة الكويت تشجب جميع الانتهاكات الصارخة للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي القوة القائمة على الاحتلال ضد أبناء الشعب الفلسطيني الأعزل لاسيما عمليات القتل ومصادرة الأراضي وتدمير المنازل وغيرها من الانتهاكات.
واكد ضرورة احترام جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني داعيا المجتمع الدولي الى الوقوف عند مسؤولياته لضمان احترام مبادئ واحكام القانون الدولي والقانون الدولي الانساني الواجب الانطباق فوق الارض الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية.
كما أوضح ان القضية الفلسطينية ستبقى على رأس أولويات دولة الكويت وأن الدعم الكويتي مستمر حتى يتم إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية المحتلة وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة على أراضيها وعاصمتها القدس الشرقية وفق ما نصت عليه قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية ومبدأ حل الدولتين.