الكويت: مساعداتنا الخارجية تاريخية

أكد نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجارالله ان الكويت تحتل مكانة مرموقة في دعم التنمية الاقتصادية والمساعدات الانسانية مشيرا الى ان تكريم الامم المتحدة لسمو الامير البلاد لم يات من فراغ بل نتيجة العطاء السخي المتواصل لتنموية الانسان.
وقال الجارالله في تصريح للصحفيين عقب افتتاح ندوة (التنمية الوطنية والمساعدات الخارجية لدولة الكويت) ان الكويت ستواصل دورها الانساني والتنموي “الذي اصبح لصيقا ومرادفا لاسم الكويت” بتوجيهات سامية من صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح.
واضاف ان الكويت ترغب في مواصلة المساهمة في جهود التنمية في العالم والمساهمة في “اسعاد الشعوب” مشيدا بالدور الرائد والمؤثر الذي يقوم به الصندوق الكويتي للتنمية العربية في العمل التنموي على مستوى العالم مشيرا الى ان افاق التنمية بالنسبة للكويت غير محدودة وتعمل على تحقيقها في الداخل والخارج.
ولفت الى ان المساعدات الخارجية الكويتية تاريخية منذ ان بدأت الكويت بممارسة دورها على المسرح السياسي على المستويين الاقليمي والدولي مؤكدا سعي الكويت الدؤوب لدعم فرص التنمية في مختلف انحاء العالم.
وشدد الجارالله في كلمة له بافتتاح الندوة التي نظمتها اللجنة الدائمة لمتابعة تنفيذ الخطة الخمسية وبرنامج عمل الحكومة بالتنسيق مع البنك الدولي على أهمية التنمية الوطنية في الارتقاء بالدول ونقلها الى مراحل متطورة في مختلف اوجه الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.
واكد اعتزاز الكويت بالشراكة القائمة مع البنك الدولي “هذه المؤسسة الدولية العريقة والمهمة التي نتعاون معا كشركاء في تحقيق التنمية في العالم” مستذكرا تكريم مجموعة البنك الدولي لسمو أمير البلاد لدوره المثالي في دعم مرتكزات مجالات التنمية الاجتماعية والاقتصادية على مستوى العالم.
وذكر ان ذلك التكريم الذي يعكس قناعة سموه الراسخة بأهمية التنمية وما بلغته مساعي الكويت في هذا المجال من تقدير مشيرا الى التجربة الرائدة التي عملت بها الكويت مع البنك الدولي في تنظيم مؤتمر الكويت لإعادة إعمار العراق.
ولفت الى ان التعاون بين البنك الدولي والكويت شكل نجاحا باهرا وجسد شراكة تحقق من خلالها ما يتطلع إليه الجانبين من أهداف تنموية.
وبين الجارالله ان الكويت تسعى في سباق مع الزمن لتحقيق رغبة سمو أمير البلاد بتحويل الكويت الى مركز مالي واستثماري جاذب للاستثمار اضافة الى تخقيق رؤية (كويت جديدة 2035).
واشاد بجهود مجموعة البنك الدولي لتحقيق ذلك عبر اعادة تنظيم برامجه ليصبح اكثر موائمة عن طريق دفع مجموعة من العوامل التنموية تجاه المسار الذي يتوافق مع مرتكزات التنمية في الكويت ومنها الاستثمار في رأس المال البشري وتمكين القطاع الخاص ليصبح محركا للنمو اضافة الى تشجيع التنمية المستدامة.
من جانبه قال مدير عام الصندوق الكويتي للتنمية العربية عبدالوهاب البدر في كلمة مماثلة ان المساعدات الانسانية مبدأ اصيل في هذا البلد لافتا الى انها ليست حكرا على الجهات الحكومية “بل هناك مساهمات كبيرة من القطاع الخاص”.
واوضح البدر ان اليد الكويتية امتدت الى انحاء العالم بالمساعدات الانسانية وشملت الكثير من المجالات الحيوية والتنموية التي تلامس بشكل مباشر احتياجات الشعوب.
وذكر ان هدف (الصندوق الكويتي) هو الاستمرارية وعدم التوقف “لذلك وضع له رأس مال يساعده على النهوض” مشيرا الى ان موجودات الصندوق حاليا بلغت ما يقارب 5.5 مليار دينار.
ولفت الى ان الصندوق لا يتدخل او يفرض على الجهات والدول المقترضة اي مشاريع بعينها مضيفا ان القروض التي تقدم تعد سيادية لا يمكن التنازل عنها.
واكد انه لولا دعم واهتمام سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح المباشر للصندوق الكويتي لما امكنه الاستمرار بالقيام بواجباته واعماله الانسانية.