ترمب: رفضنا لقاء روحاني.. بسبب شرطه

صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، بأنه رفض عقد لقاء مع نظيره الإيراني، حسن روحاني، على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة لأنه ربط اللقاء والمحادثات بشرط إلغاء عقوبات واشنطن.
وأوضح ترامب، في تصريح صحفي أدلى به أمس الجمعة أمام البيت الأبيض: “حاولوا تنظيم لقاء، لكنه (روحاني) أراد إلغاء العقوبات، وقلت ردا على ذلك: أنتم على ما يبدو تمزحون”.
وأشار ترامب إلى أن الولايات المتحدة غير مهتمة بعقد لقاء مقابل مثل هذه الشروط، مضيفا: “روحاني أراد إجراء اللقاء في الأمم المتحدة. وتفاوضنا حول ذلك، لم أتحدث معه شخصيا، لكن طرفينا خاضا مفاوضات، وهو رغب في أن يتم رفع العقوبات أو إلغاؤها جزئيا، لكنني قلت لا”.
وأكدت تقارير إعلامية أن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بذل جهودا خلال أعمال الدورة الـ 74 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك لعقد محادثات بين ترامب وروحاني، لكنها لم تتكلل بالنجاح.
وحمل الرئيس الإيراني نظيره الأمريكي المسؤولية عن فشل هذه الجهود، لافتا إلى أن ترامب أعلن مرتين خلال 24 ساعة تشديد عقوبات الولايات المتحدة على إيران.
من ناحية أخرى، قال الرئيس الأمريكي إن دعوته للصين وأوكرانيا للتحقيق في أعمال تجارية لابن المرشح للانتخابات الرئاسية جو بايدن الهدف منها “التحقيق في الفساد” وليس الإضرار بمنافسه الديمقراطي.
وأوضح ترامب للصحفيين في البيت الأبيض “لا أهتم بحملة بايدن لكنني أهتم بالفساد” مضيفا أن “هذا لا يتعلق بأي شيء آخر غير الفساد (..) لا أهتم بالسياسة ولا أهتم بأي شيء لكنني أهتم بالفساد”.
ودافع في هذا السياق عن اتصاله بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي معتبرا أنه “كان جيدا جدا”.
وجدد ترامب التأكيد على أنه “عندما أتحدث مع القادة الأجانب أتحدث بطريقة ملائمة” نافيا أن يكون تعليق المساعدة العسكرية لأوكرانيا كان من أجل “المقايضة”.
جاء ذلك بعدما شدد ترامب في تغريدة نشرها عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) في وقت سابق من اليوم على أنه “كرئيس لدي التزام بإنهاء الفساد حتى لو كان ذلك يعني طلب المساعدة من بلد أو بلدان أجنبية”.
وتابع “هذا لا علاقة له بالسياسة أو بحملة سياسية ضد بايدن وابنه. هذا له علاقة بفسادهما”.
وعلقت حملة المرشح جو بادين على دعوة ترامب التي وجهها للصين وأوكرانيا بالقول إنها “اختيار بشع للأكاذيب على حساب الحقيقة والبلد في حد ذاته”.
وأعلن ترامب أنه سيوجه رسالة إلى رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي يطلب منها إجراء تصويت في المجلس حول عزله.
ويواجه الرئيس تحقيقا في مجلس النواب بهدف عزله على خلفية اتهامات وجهت له بالضغط على أوكرانيا من أجل فتح تحقيق يضر بمنافسه السياسي بايدن الذي يعتبر من أبرز المرشحين الديمقراطيين للانتخابات الرئاسية المقبلة.