السودان.. اتفاق كامل بين «العسكري» والمعارضة حول «الوثيقة الدستورية»

اعلن وسيط الاتحاد الأفريقي إلى السودان محمد حسن لبات أمس السبت ان المجلس العسكري الانتقالي وقوى الحرية والتغيير اتفقا على الوثيقة الدستورية التي تمهد الطريق امام تشكيل حكومة انتقالية فيما تم تشكيل لجنة للاعداد للتوقيع النهائي يوم الاحد.
وقال لبات في مؤتمر صحفي ان وفدا الحرية والتغيير والمجلس العسكري الانتقالي اجتمعا مساء امس وتوصلا الى اتفاق كامل على الوثيقة الدستورية.
واضاف ان الجانبين سيواصلان اجتماعاتهما للترتيبات الفنية لتنظيم مراسيم التوقيع الرسمي على الوثيقة الاحد.
وجاء في مسودة الوثيقة الدستورية أن قوات الدعم السريع ستتبع القائد العام للقوات المسلحة السودانية، وأن جهاز المخابرات السوداني سيكون تحت إشراف مجلسي السيادة والوزراء.
من جهته قال عضو التفاوض بقوى الحرية والتغيير بابكر فيصل في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) ان ما تم التوصل اليه يمثل اتفاق تاريخي سيعبر بالسودان من مرحلة الثورة لمرحلة الدولة.
ووقع المجلس العسكري الانتقالي وقوى الحرية والتغيير في التاسع من يوليو الماضي بالاحرف الاولى على الاتفاق السياسي للترتيبات الانتقالية الذي تضمن تشكيل لجنة تحقيق وطنية مستقلة حول احداث العنف منذ ال11 من ابريل الماضي.
وانهارت المحادثات بين المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير عندما اقتحمت قوات نظامية اعتصاما خارج مقر وزارة الدفاع في الثالث من يونيو الماضي وقتل بحسب المعارضة اكثر من 130 شخصا فيما تقول الحكومة ان عدد القتلى 61 بينهم ثلاثة من النظاميين مما ادى لتعليق التفاوض بين قوى الحرية والتغيير والمجلس العسكري حتى بعد تدخل وساطة اثيوبية بدعم دولي.
يذكر ان الجيش السوداني عزل البشير في ال11 من ابريل الماضي بعد احتجاجات اندلعت في 19 ديسمبر الماضي قادت تنظيمها قوى الحرية والتغيير وبلغت ذروتها بالاعتصام امام مجمع وزارة الدفاع في السادس من ابريل.